إسلمو ولد سيدي أحمد
كاتب وخبير لغوي وباحث في مجال الدراسات المعجمية والمصطلحية
في جو الحملة الانتخابية في موريتانيا، أقترح على الإخوة المترشحين أن يركزوا على شرح برامجهم الانتخابية من أجل التأثير في الناخب وإقناعه بأن مضمون هذه البرامج يستجيب لتطلعاته، وأن يتعففوا عن التلفظ بالكلام الجارح في حق منافسيهم. وعلى مناصريهم أن يتقيدوا بذلك.
إننا نريد أن تكون الانتخابات الحالية مختلفة عن سابقاتها، ولن يتأتى ذلك إلّا بانتهاج أسلوب متحضّر يعكس مدى نضج الشخص وثقته بنفسه وبما يقترحه على الناخبين.
ينبغي لنا أن نعود أنفسنا على حد مقبول من احترام الرأي الآخَر (الاختلاف في الرأي لا يُفسِد للود قضية).
ولا بأس، في هذا الإطار من الاستفادة من تراثنا الحسّانيّ البالغ الدلالة.
يقول المثَل الحسّانيّ:
"يشْكرْ النَّبِي ألِّ مَا عَيَّبْ حَلِيمَة".
وتجسيدًا لمعنى المَثَل، أقول:
حَدْ إِعَيَّبْ كُلْ اتِّجَاهْ * مَاهْ امْعَاهْ أَعْلَ تخْمِيمَ (ة)
گُلُولُ يشْكرْ حَدْ ابْغَاهْ * يَنْجَحْ مَا عَيَّبْ حَلِيمَ (ة).
ويقول المثَل:
"شكْرْ أَجْوَادْ عَيْبْ أخْرَى".
وتجسيدًا لمدلول المثَل، أقول:
شَكْرَكْ وَحْدَيْنْ ؤُتَرْكْ أخْرَيْنْ * غَانِي عَنْ تظْهَارْ التّبْخَاسْ
وَالعَيْبْ أمَّلِّ مَاهُ زَيْنْ * أعْلَ حَدْ امْعَدَّلْ يَا النَّاسْ!