بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن/
رغم حضور جميع المرشحين فى الصورة،من خلال الحملة الرئاسية الجارية،و إن بصورة متفاوتة ، لكن حظوظ المرشح سيد محمد بوبكر بوسالف تتعزز،حسب كل المؤشرات و مصادر الأخبار الداخلية و الخارجية،التى تراقب الحدث الانتخابي الموريتاني عن كثب لافت ،غير مسبوق.
و لعل الداخل غير مستغرب الاهتمام ،بحكم الطابع الوطني و الارتباط الحتمي بقضايا الوطن،سواء بدافع مبدئي أو مصلحي صرف ،شعبيا أو رسميا،موالاة أو وسطا أو معارضة .
أما الخارج فانشغاله مغرض طبعا، بسبب اعتبارات أمنية و اقتصادية استراتيجية عميقةو غيرها،و أولها الغاز و ثانيها طبيعة الموقع الجغرافي الاستراتيجي.
و ربما فى المستقبل المنظور، بإذن الله، ستكون موريتانيا فى غاية الأهمية و الرهان الدولي المكثف، فى حساب المحور النصراني- اليهودي،بوجه خاص، و شركاته المتنوعة و تحركاته على كل صعيد تقريبا.
و من هذه الزاوية جاءت رسالة بعض أهم سفراء دول الاتحاد الأوربي بنواكشوط،للحكومة الموريتانية ، قبل أيام فقط.
و قد جاءت هذه الرسالة صريحة و غير مشفرة،لا لتزوير الاقتراع المرتقب،حظوظ ولد بوبكر تتعزز و تفيد و تؤشر لنجاحه فى الدور الأول.
تلك رسالة الاتحاد الأوربي، التى أوصلها للحكومة الموريتانية بعض سفرائه بنواكشوط،للحكومة الموريتانية ،بصورة مباشرة و مؤكدة ،حسب مصادرنا الدقيقة،و ربما يعلن الاتحاد الأوروبي عن ذلك عبر ايجاز صحفي من نواكشوط أو بلجيكا ،حيث عاصمة "الأخطبوط"الغامض الخليط،إحدى واجهات المشهد الدولي المغاير ،لهويتنا و مصالحنا الخاصة ،لكننا مكرهين ،على سياق "مكره أخاك لا بطل"، لأن ثرواتنا و موقعنا الجغرافي الاستراتيجي ،تمارس عليه ضغوط خفية غالبا و ظاهرة نادرا،و ذلك قصد الابتزاز و التحكم التام ، عبر وكلاء مرتهنين أو فى الحد الأدنى متفهمين .
الرهان على الخيار الشعبي الانتخابي العريض،لمرشح و رائد مشروع التغيير المدني السلمي الحضاري الرفيع البعيد من التشفى و أي ذرة من الشحناء و الفتن و التنازع و تصفية الحسابات المشينة الهابطة .
أقول الرهان على الخيار الشعبي لصالح هذا المشروع،بقيادة سيد محمد ، هو الضامن بإذن الله للسلامة من الابتزاز و اختطاف النصر المرتقب الوشيك،سواء من طرف قوى داخلية أو خارجية،أيا كانت.