أظهرت بيانات لتتبع حركة السفن تنشرها رويترز أن ناقلة للنفط الخام المنتج في إقليم كردستان العراق عاودت الظهور في 19 اُغسطس/آب على مسافة نحو 30 كيلومترا من سواحل إسرائيل، لكن وهي فارغة، ما يوحي انها افرغت شحنتها، التي قد تكون الثالثة من نوعها، في أحد الموانئ الإسرائيلية.
وهذه هي المرة الثانية التي تظهر فيها الناقلة «كاماري» في المنطقة خلال نحو اُسبوعين وهي محملة بالنفط الكردي.
وكانت بيانات الرصد أظهرت الناقلة «كاماري» محملة جزئيا شمالي سيناء المصرية في السابع عشر من الشهر الحالي قبل أن تغلق جهاز الاتصال بالأقمار الصناعية حتى وقت مبكر من التاسع عشر من الشهر (أمس الأول).
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من متحدث باسم وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق امس. وكانت حكومة الإقليم نفت من قبل بيع نفط إلى إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتم تحميل الناقلة بالخام الكردي في ميناء جيهان التركي في حوالي الثامن من هذا الشهر وسلمت جزءا من شحنتها إلى كرواتيا عن طريق النقل إلى سفينة اُخرى الأسبوع الماضي.
وكانت مجموعة «إم.أو.إل» المجرية قالت يوم الإثنين الماضي انها اشترت 80 ألف طن، أو ما يقل قليلا عن 600 ألف برميل، من الخام الكردي الذي جرى تفريغه في ميناء أوميسالي الكرواتي في مطلع الأسبوع. وتملك الشركة اُصول تنقيب وإنتاج في كردستان.
وقبل نحو أسبوعين جرى تحميل نفس الناقلة التي تبلغ حمولتها مليون برميل بالنفط الكردي في ميناء جيهان ثم أبحرت إلى نقطة تبعد مسافة تقل قليلا عن 200 كيلومتر قبالة السواحل الإسرائيلية والمصرية.
وأظهرت بيانات ايه.آي.اس لايف لتتبع السفن التي تنشرها رويترز أن السفينة محملة بالكامل بناء على غاطس السفينة. وبعد أن أغلقت الناقلة جهاز التتبع بالأقمار الصناعية في أول اُغسطس، ظهرت مجددا بعد أربعة أيام وقد قل غاطسها كثيرا بما يشير إلى أنها أفرغت حمولة النفط المتنازع عليه.
ولم يتسن تحديد الميناء الذي تم فيه تفريغ الشحنة النفطية التي كانت تحملها «كاماري» أو مشتريها. وفي يونيو/حزيران تسلمت إسرائيل شحنة من النفط الكردي أبحرت من ميناء جيهان على متن الناقلة «يونايتد إمبلم»الضخمة بعد نقلها في عرض البحر إلى سفينة أخرى.