مقابلة :
الناطق الرسمي باسم حلف أهل الشين في أمرج العامرة :
المختار ولد عبد الرحمن ولد الشين
- هذه أول مرة يلاحظ أن وجود حملة إعلامية دعائية باللغة الإنجليزية لصالح أحد المرشحين الرئاسيين في موريتانيا ؟ لماذا اللغة الإنجليزية، ولماذا الخارج ولماذا تتركز هذه الحملة في الغرب؟
• مرحبا أخي الكريم، أود بداية أن أشكركم كمؤسسة إعلامية محترمة وناجحة.
وجوابا على سؤالكم، أقول إنني بصفتي الناطق الرسمي باسم الحلف السياسي لأهل الشين، نعمل في هذه الحملة الانتخابية على عدة مستويات.
أولا؛ على مستوى مقاطعة آمرج العامرة، باعتبارها الموطن الرئيسي لهذا الحلف، وكل ما أود قوله هنا أننا سنقوم بمسؤولياتنا كاملة ونوفي بالتزاماتنا لمرشحنا، مرشح الإجماع الوطني، كما تعلم هذه المقاطعة من أكبر الخزانات الانتخابية في البلاد، وعلى مستوى حلفنا كل ما نضمنه أن مرشحنا سيحقق فوزا كاسحا في هذه المقاطعة، وخصوصا في شبكة مكاتب التصويت التابعة لحلفنا.
هذا، لا يعني أننا غائبون عن باقي ولايات البلاد، بل إننا نعمل على كل صوت لنا به معرفة أو علاقة أو تفاهم انتخابي في مقاطعات الولاية وولايات الوطن الأخرى.
نحن الآن نعمل بقوة داخل ولايات مثل نواذيبو، نواكشوط، والترارزة.. على مستوى معارفنا وجيراننا وأصدقائنا وأقاربنا وكل صوت يمكن أن نصل إليه ونكسبه لصالح خيارنا ومرشحنا.
ثم إننا جزء فعال من منظومة حزبية وسياسية (راجع أرقام الانتخابات التشريعية العامة الماضية، وكيف كحلف حققنا مكاسب ثمينة بجهودنا الذاتية).. هذه المنظومة التي نعمل من خلالها هي الحزب الحاكم وائتلاف أغلبيتنا الحاكمة، والأحزاب والشخصيات المعارضة والمستقلة التي التحقت بركب مرشحنا.
لا تنس أن هناك مجموعة أحزاب، وليس حزب أو اثنين من المعارضة، أقول هناك مجموعة أحزاب معارضة التحقت بنا في دعم محمد ولد الغزواني.. كمثال: حزب اللقاء، عادل، تمام، حزب التحالف الوطني الديمقراطي، التحالف الشعبي، والقوة النضالية الرئيسية في حزب التكتل، والعشرات من الشخصيات المستقلة المعروفة ورموز العمل النضالي الوطني..
دعني أقول إن المعارضة الرسمية اختلفت على مرشحين وتشتت، بينما المعارضة الجوهرية والواقعية اتفقت على تزكية وانتخاب مرشحنا.. يعني المعارضة العقلانية الجادة أجمعت على دعم ترشيح مرشحنا.. وهذا هو الخيط الذي التقطه المواطن البسيط وأطلق ذلك الشعار الموفق على مرشحنا "مرشح الإجماع الوطني".
أما المستوى الآخر، الذي قرر حلفنا العمل عليه، فهو استغلال خبرتي المتواضعة وعلاقاتي الخارجية لصالح مرشحنا محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني على مستويين: الأول، أنت تعلم أنني خضت مع شباب الألفية الجديدة ما خضناه من نضال وأسسناه من تنظيمات، فخبرنا دروب المجال الحقوقي والإنسانوي والسياسي في الغرب.
هنا لا أزعم أنني أملك شيئا استثنائيا... كل ما أقوم به هو الاتصال بكل مواطن موريتاني أعرفه من أجل طلب صوته لمرشحي. بعضهم تعهد بذلك، وبعضهم وعد بالنظر، وكان للبعض موقف آخر.. وعلى العموم أغلبية الناخبين من جاليات في الخارج مع مرشحنا. وهذا شيء مفرح.
المجال الآخر.. هو أنني قررت أن أخوض حملة تعريفية بمرشحنا، الذي هو الرئيس الموريتاني المنتخب خلال يومين من الآن، بحول الله وقوته وتوفيقه، أود أن تكون شبكة المعلومات الدولية، وخاصة بالإنجليزية التي تهمين على 95% من المعلومات المنشورة على الانترنيت، شبكة صديقة لمرشحنا إن صح التعبير... فمن خلال الحملة التعريفية أصبحت المعلومات الرئيسية عن هذا المرشح من خلال المقال التعريفي الذي كتبت متوفرة بضغط زر، وعبر كل محركات البحث، ومواقع كبريات شبكات الإعلام الدولي المعتمد والمحكم.
الناطقون والملمون بالإنجليزية اليوم في العالم كله عندما يضعون كلمة (غزواني) في أي محرك بحث تتدفق عليهم المعلومات، عن الرجل الذي سيصبح رئيسا لموريتانيا، البلد الفاعل أمنيا وعسكريا في منطقة المغرب العربي والساحل، والبلد الجار (بحريا) لكل القارات، والبلد المطل بأكثر من 750 كلم من الشواطئ الأطلسية على الأمريكيتين وأوروبا.. ثم البلد الذي نجح في كسب المعركة ضد الإرهاب، وإعادة بناء وتسليح الجيش وقوات الأمن والانتصار الميداني بالرصاص والحوار على القاعدة، ثم النقلة النوعية وهي مشاركة جيشنا في توفير الأمن في دول إفريقية عديدة.
هذا الرئيس يجب أن يكون معروفا لدى المجتمع العالمي، لكونه الرجل الأنسب لقيادة منطقة حساسة جغرافيا وواعدة اقتصاديا مع اكتشافات النفط والغاز، وخطط التطوير لثروتنا البحرية والمعدنية الهائلة.
إن المعلومات المنشورة اليوم عن مرشحنا ورئيس موريتانيا المقبل هي معلومات دقيقة وتعني كل عبارة منها هدفا عند العقلية الإعلامية والسياسية الغربية.
أنا أتصور غدا... مثلا.. الرئاسة الأمريكية أو الروسية أو الماليزية، أو البرازيلية أو المكسيكية تريد تهنئة مرشح عربي فائز في انتخابات لا يخلف فيها رئيس منتخب نفسه لأول مرة في العالم العربي.. ستكون المعلومات متوفرة عن هذا المرشح على هامش الجانب البروتوكولي، والجانب المعلوماتي الذي يستغل في تنظيم علاقات الدول فيما بينها.
موريتانيا بفضل تصميم وحكمة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأداء آلتها الدبلوماسية النشطة، لم تعد بلدا منسيا ومعزولا.. هي صارت مكانا لعقد القمم العربية والإفريقية والقارية.. هي صارت بلدا للمناورات العسكرية الدولية، هي صارت كما لو كانت تكتشف كل يوم ثروة أو معدنا.. أصبحت دولة ذات موقع ودور استراتيجي... هنا يلعب الجانب التعريفي أهمية خاصة بمرشحنا الذي سيقود هذا البلد.
ولقد وفقني الله في أن الحملة التعريفية وصلت كل مراكز القرار في أمريكا.. البيت الأبيض.. مجلس النواب.. رئاسة مجلس الشيوخ الأمريكي.. السلطة الكندية... إلخ، كما كانت أوسع حملة إعلامية باللغة الإنجليزية عن مرشح موريتاني.
وأؤكد أن هذا لا يحد من نشاط حلفنا على المستوى الداخلي، فنحن نقوم بواجبنا في الدعاية وكسب الناخبين وفي الاستقبالات الشعبية الحارة لمرشحنا، وصناديق الاقتراع ستثبت نتائج عملنا بحول الله.
هنا يسرني القول إنني كشاب موريتاني يعيش في الغرب مسرور بأن بلدي أول دولة عربية تعيش عرسا انتخابيا ديمقراطيا، وأن رئيسنا المنتخب مرتين يغادر السلطة طوعا ويسلمها إلى رئيس منتخب في سابقة عربية من نوعها، وكل هذا في جو اجتماعي وسياسي احتفائي رائع. فهنيئا لكل الموريتانيين، وهنيئا للعرب والأفارقة بهذه التجربة الديمقراطية التي يخوضها إخوتهم الموريتانيون.
والمجد لموريتانيا ولشعبنا الأبي والتبجيل لرئيسنا محمد ولد عبد العزيز والنصر المؤزر والتوفيق لمرشحنا المظفر في قيادة مرحلة جديدة من تجربة استثنائية وطنية مشرفة بسواعد أبنائه البررة.
- سؤال أخير.. بصفتكم ناشط حقوقي مهتم بالعبودية ومخلفاتها في إفريقيا ما هو رأيكم في برنامج مرشحكم المتعلق بمحاربة الغبن الاجتماعي والذي خصص له 200 مليار أوقية قديمة؟
* قبل أن اجيب على هذا السؤال المهم أوجه هذا الطلب من خلال موقعكم الإعلامي إلى القراء والشعب الموريتاني بطلب الدعاء بالشفاء العاجل لصديقي ورفيقي في النضال السيد بوبكر ولد مسعود رئيس نجدة العبيد بالشفاء العاجل والعودة الموفقة إلى موريتانيا، لقد عملت معه في نهاية التسعينيات وكان لي الشرف أن أكون ممثل منظمة نجدة العبيد في شمال أمريكا لسنوات إلى حين استقالتي منها نهاية سبتمبر 2005.
أما ما يخص برنامج رئيس موريتانيا المقبل السيد محمد ولد الغزواني فهو فعلا أحسن عرض وبرنامج لحل مشكلة الفقر والغبن الاجتماعي.. يعني مخلفات العبودية والتي لم تعد موجودة في بلدنا اليوم بالمعيار المتعارف عليه حقوقيا ودوليا.. فهذا البرنامج يشبه مشروع مارشال الشهير لإعمار ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية : 40 مليار أوقية سنويا لمدة خمس سنوات ستحول موريتانيا، إن شاء الله، إلى بلد متقدم ومثل يحتذى به في المنطقة، أتذكر سنة 2002 أننا شاركنا في ورشة لمحاربة العبودية ومخلفاتها في جامعة كولمبيا في نيويورك وكان مقترحنا والذي اعتمد من طرف الورشة واللجنة بظرف مالي يقدر بمليارين سنويا للقضاء على الفقر وإدماج العبيد السابقين في المجتمع.
لا شك أن حكمة المرشح وطموحه لبلده ومن خلال التجربة المهنية الطويلة التي يتمتع بها وسياسة هذه العشرية الميمونة المباركة الأخيرة كافية لحل مشكلة الغبن الاجتماعي ومحاربة الفقر وجعل موريتانيا بلدا متقدما إن شاء الله.