ليس اعتباطا اعتبار مرض السرطان طاعون القرن الحادي والعشرين. يمكن لأي شخص أن يصاب بهذا المرض بغض النظر عن نمط حياته وجيناته. لذلك انتشرت شائعات كثيرة عنه غالبا ما يصدقها الناس.
ويفند الخبراء بثقة تامة بعض الشائعات المنتشرة عن مرض السرطان، والبعض الآخر مشكوك فيها.
ومن بين الأوهام المنتشرة:
الإجهاد يحفز السرطان- كان يعتقد خلال فترة طويلة أن السرطان يصيب مجموعة محددة من الناس- العاطفيين جدا، الناس الذين من السهل إثارتهم ، ويميلون إلى الهستيريا وعدم قدرتهم على ضبط النفس. وقد أثبتت نتائج الدراسات الأخيرة عدم وجود أي علاقة بين حالة الإنسان العاطفية والسرطان، ولا يمكن أن تكون بينهما علاقة مباشرة.
مرض السرطان ينتقل وراثيا- يبدأ الكثيرون بالقلق عندما يعلمون بأن الأطباء اكتشفوا إصابة أحد أقاربهم البعيدين بالسرطان. لأنهم يعتقدون أن مرض السرطان ينتقل وراثيا. ولكن في واقع الحال نحن نرث من الوالدين والأقرباء الآخرين المظهر وبنية الجسم. ولكن 2-3% من أقارب شخص له جين سرطاني، هم ضمن مجموعة الخطر.
استئصال الورم السرطاني يحفز إصابة الأنسجة الأخرى به- يعتقد الكثيرون أن أي تدخل جراحي لاستئصال الورم السرطاني، يسبب ظهور عمليات معقدة تؤثر في وظائف الأعضاء والأنسجة. بينما تكمن المشكلة في أن آلية ظهور السرطان لم تدرس بصورة نهائية حتى الآن. لذلك من الصعوبة بمكان التنبؤ بكيفية تفاعل الأعضاء الأخرى مع عملية استئصال الخلايا المجاورة المصابة بالمرض. ومع كل هذا فإن احتمال ظهور ورم جديد في الأعضاء والأنسجة المجاورة ضئيل جدا.