إسلمو ولد سيدي أحمد
كاتب وخبير لغوي وباحث في مجال الدراسات المعجمية والمصطلحية
تعرِيفُه، أغراضُه، حُكْمُه، تصغير الثلاثيّ، والرباعيّ، والخماسيّ، ما يُعامَل معاملة الثلاثيّ، ما يُعامَل معاملة الرباعيّ، تصغير الأسماء المعتلة، تصغير المؤنث المعنويّ، تصغير ما حُذِف أحدُ حروفه، تصغير جَمْع التكسير.
تعريفُه: هو زيادة ياءٍ ساكنةٍ بعد ثاني الاسم المُعرَب، نحوُ: دُرَيْهِمَاتٌ، شُوَيْعِرٌ، بُنَيٌّ.
أغراضُه: أهم أغراض التصغير تصغير ما يُتوهَّم أنه كبير، نحوُ: جُبَيْلٌ، وتحقير ما يُتوهَّم أنه عظيم، نحوُ: سُبَيْعٌ، وتقليل ما يُتوهَّم أنه كثير، نحوُ: دُرَيْهِمَاتٌ، وتقريب ما يتوهَّم أنه بَعيدٌ زمنًا أو مكانًا أو قدْرًا، نحوُ: قُبَيْلَ الظُّهْرِ، بُعَيْدَ المَغْرِبِ، وَفُوَيْقَ هذا، وَدُوَيْنَ ذاك. وقد يجيء للتعجُّب، نحو: بُنَيٌّ وَأُخَيٌّ.
وزادَ بعضُهم غرَضًا آخرَ، هو التعظيم والتهويل، كقول لبيد:
وكل أناسٍ سوف تدخُلُ بينهم * دُوَيْهِيَةٌ تَصْفَرُّ منها الأنامِل.
حُكمُه: حُكمُ الاسمِ المُصَغَّر أن يُضَمَّ أولُه ويُفتَحَ ثانيه، نحو: رُجَيْل (تصغير رَجُلٍ).
تصغير الاسم الثلاثيّ: يُصغَّر على وَزْن "فُعَيْل"، فتقول في جَبَل: جُبَيْل.
ما يُعامَل معاملة الثلاثيّ: إذا كان الاسم الثلاثيّ منتهيًا بعلامة تأنيث، نحو: مُهْرَة، وسلمى، وسوداء، أو بألِف جمع، نحو: أوقات، أو بألِف ونون زائدتيْن في علَم أو صفة، نحو: سلمان وسكران، أو إذا كان منتهيًا بياء النسَب، أو إذا كان مركَّبًا أو مضافًا أو مثنًّى أو جَمْعًا سالِمًا، فإنه يُعامَل مُعامَلةَ الثلاثيّ ولا يطرأ عليه تغيير بل يُضَمُّ أوّلُه ويفتَح ثانيه وتُضاف ياءُ التصغير بعدهما، فتقول: مُهَيْرَة، سُلَيْمَى، سُوَيْدَاء، أُوَيْقَات، سُلَيْمَان، سُكَيْرَان. مصريّ: مُصَيْرِيٌّ، بعلبك: بُعَيْلَبَك، عبد الله: عُبَيد الله، قلمان: قُلَيمان، فرحون: فُرَيْحون، فرحات: فُرَيحات.
تصغير الاسم الرباعيّ: يُصغَّر الاسم الرباعيّ على وَزْن "فُعَيْعِل" إن كانت حروفه كلها أصلية، نحو: دِرهَم: دُرَيْهِم، جَدْوَل: جُدَيْوِل.
تصغير الاسم الخماسيّ: إذا كان الاسم على خمسة أحرف ورابعه حرف علة، يُصغَّر على وَزْن "فُعَيْعِيل"، فتقول في مِفْتاح، عُصْفور، مِندِيل: مُفَيْتِيح، عُصَيْفِير، مُنَيْدِيل.
وإذا كانت الأحرف الخمسة أصلية، طُرِح الحرفُ الخامسُ وجُعِل على وَزْن "فُعَيْعِل"، فتقول في سَفَرْجَل: سُفَيْرِج (بحذف الحرف الأخير وهو اللام)، وفي فَرَزْدَق: فُرَيْزِد (بحذف الحرف الأخير وهو القاف).
وإذا لم تكن أحرف الخماسيّ والسداسيّ كلها أصلية، حُذِفت عند التصغير. ففي غَضَنْفَر (غليظ الجثة)، يحذف النون لأنه ليس من أصل الكلمة، وفي عَنْدَلِيب، تحذف الياء والباء لأنهما ليستا من أصل الكلمة، فتقول: غُضَيْفِر، وعُنَيدِل كما تفعل في الرباعيّ.
ما يُعامَل مُعامَلة الرباعيّ: يعامل معاملة الرباعيّ فيصغَّر على "فُعَيْعِل، كل اسم رباعيّ مختوم بتاء التأنيث أو ألفه الممدودة، أو إذا كان مَزيدًا فيه ألف ونون، أو كان منتهيًا بياء النسَب، أو كان مركَّبًا أو مُضافًا أو مثنًّى، أو جمعًا سالمًا، نحو: مِكْنَسة: مُكَيْنِسَة، أَرْبِعاءُ: أُرَيْبِعَاءُ، زَعْفَران: زُعَيْفِران، إدلبيٌّ: أُدَيْلِبِيٌّ، مَعْدِي كرب: مُعَيْدِي كَرب، مُرْشِد الطلّاب: مُرَيْشِد الطلاب، فَاضِلَان: فُوَيْضِلَان، فاضِلون: فُوَيْضِلَون، فاضِلات: فُوَيْضِلات.
تصغير الأسماء المعتلة: إذا كان ثاني الاسم المراد تصغيره حرف علة، رُدَّ حرفُ العِلّة إلى أصله إن كان منقلبًا عن أصل ويُقلَب واوًا فيما عدا ذلك، نحوُ: بَابٌ، طيٌّ، قِيمة، مِيزان، أصل حرف العلة فيها واو فتقول في تصغيرها: بُوَيْب، طُوَيٌّ، قُوَيْمة، مُوَيْزين، ونحوُ: نَابٌ، مُوسِر، أصل حرف العلة فيها ياء، فتقول في تصغيرها: نُيَيْب، مُيَيْسِر. ويظهر ذلك إذا علِمت أنّ جمع "باب" أبواب، وجمع "ناب" أنياب (يُراجَع بحث الإعلال).
وفي نحو: عَاج، شَاعِر، وآمال، تقول: عُوَيْج، وشُوَيْعِر، واُوَيمال، لأن ألف "عاج" مجهولة الأصل، وألف "شاعر" زائدة، وألف "آمال" مبدلة من الهمزة للتخفيف لأن الأصل "أأمال" قلبتَها جميعًا واوًا عند التصغير.
أما إذا كان ثالث الاسم المراد تصغيره حرف علة، فيقلب حرف العلة ياءً إن كان ألفًا أو واوًا ويدغم في ياء التصغير، أما إذا كان حرف العلة ياءً فيدغم كذلك، نحوُ: فَتًى: فُتَيٌّ، جَهُول: جُهَيِّل، ظَبْيٌ: ظُبَيٌّ، مريم: مُرَيِّم، جميل: جُمَيِّل.
تصغير المؤنث المعنويّ: إذا صُغِّر الاسم الثلاثيّ المعنويّ التأنيث (أي ما خلا من أداة التأنيث)، أُضِيفت إليه تاءُ التأنيث عند التصغير، فتقول في هِنْد: هُنَيْدة، وفي شَمْس: شُمَيْسة. أمّا غير الثلاثيّ فيجري تصغيره على القاعدة العامة، فتقول في تصغير زَيْنَب: زُيَيْنَب، وفي تصغير عَجُوز: عُجَيز، أصلها عُجَيْوِز، التقت الياء والواو وكانت إحداهما ساكنةً فقلبت الواو ياءً (راجع بحث الإعلال).
تصغير ما حذف منه حرف: إذا أريد تصغير اسم حذف منه فاؤه أو لامُه وبقي على حرفين من أصوله الثلاثة، وجبَ ردّ المحذوف إليه، نحو: أَبٌ: أُبَيٌّ، أَخٌ: أُخَيٌّ، لأنّ أصل أب هو أبوٌ، وأصل أخ هو أخوٌ، فإن كان في أوله همزة عِوَض، نحو: ابْن، حُذِفت في التصغير، فتقول: بُنَيٌّ، وفي اسْم: سُمَيٌّ، وإن كان منتهيًا بتاء تأنيث للعِوَض كما في زِنَة وعِدَة (إذ التاء عِوَض عن الواو المحذوفة لأنّ الأصل وزن ووعد)، ثبتت في التصغير، فتقول: وُزَيْنة وَوُعَيْدة (بإعادة الواو)، وإن كانت تاءً مجردة، قُلِبت في التصغير كما في بنت وأخت، فتقول: بُنَيَّة وَأُخَيَّة.
تصغير الجموع:
أ-تصغير جموع الكَثرة: إذا أردت تصغير جمع من جموع الكَثرة، فإن كان الاسم لمذكّر عاقل، نحو كاتِب، أتيت بمفرده فصغرته ثم جمعته جمعَ مذكَّر سالمًا، تقول: كُوَيْتِبُون (تُصَغّر "كاتب" ثم تجمعه)، وإذا لم يكن لمذكَّر عاقل، نحو جِبَال، صُوَر، أتيت بمفرده فصغرته ثم جمعته جمعَ مؤنَّث سالمًا، فتقول: جُبَيْلات، وصُوَيْرات.
ب-تصغير جموع القلة: تصغر جموع القلة على لفظها، فتقول في تصغير أَنْفَس وأقفال وأرغفة وغِلمة (جمْع غُلام): أُنَيْفِس، أُقَيْفال، أُرَيْغِفة، غُلَيْمة.
تصغير الترخيم: من التصغير نوع يدعى تصغيرَ الترخيم، وهو عِبارة عن تصغير الاسم بعد تجريده من الزوائد التي هي فيه.
فإن كانت أصوله ثلاثة، صُغِّر على "فُعَيْل"، ثم إن كان المسمى به مؤنثًا ألحقت به تاء التأنيث، فيقال في المِعْطَف: عُطَيْف (بحذف الميم لأنها زائدة)، وفي حَامِد: حُمَيْد (بحذف الألف لأنها زائدة)، وفي حُبْلَى: حُبَيْلة (بحذف ألف التأنيث المقصورة لأنها زائدة للتأنيث)، وفي سَوْدَاء: سُوَيْدَة (بحذف الهمزة والألف لأنهما زائدتان للتأنيث).
وإن كانت أصوله أربعة، صُغِّر على "فُعَيْعِل"، فتقول في قِرْطَاس: قُرَيْطِس (بحذ الألف لأنها زائدة)، وفي عُصْفُور: عُصَيْفِر (بحذف الواو لأنها زائدة).
ولقد صَغَّرُوا شُذُوذًا (أفعَل) التعجَّب، فقيل: مَا أُحَيْسِن، ومَا أُمَيْلِح، ومَا أُحَيْلَى.
وصغروا شذوذًا من الأسماء الموصولة: الذي والتي، فقالوا: اللَّذَيَّا واللَّتَيَّا ومثناهما وجمع الذي.
ومن أسماء الإشارة: ذا، وتِي بفتح أوائلهما، فتقول: ذَيَّاك وتَيَّاك.
وصغروا: أولى وأولاء وأولئك، فقالوا: أُوليّا، أوليّاء، أوليائك. وأبقوا أولها مضموما.
ولو أنك سميت بلفظ: هل، بل، أو إن مثَلًا، أعلامًا، فتقول في تصغيرها: هُلَيْل، بُلَيْل، أُنَيْن، فإذا كان ثانيه حرف علة، نحو: لو، كي، في، ما، لا، وَجَبَ تضعيفه حين التسمية به، فتقول فيها إذا جعلتها أعلامًا: لوٌّ، كيٌّ، فيٌّ، ماءٌ، لاءٌ، وتقول في تصغيرها: لُوَيٌّ، كُيَيٌّ، فُيَيٌّ، مُوَيٌّ، لُوَيٌّ. ويلاحظ أننا حين ضاعفنا (لا) و(ما) زدنا همزة بدلا من الألف لأننا لو زدنا ألفًا لصعب النطق بها.
وقد صغروا إنِسانًا على أُنَيْسان شذوذًا. كما صغروا "رَجُل" على رُجَيْل قياسًا وعلى رُوَيْجِل على غير القياس. ولا أجد مُسَوِّغًا لقبول هذا الشذوذ، فَلِمَ لا نرجعها إلى القاعدة ونكفي الطلاب عناء لا مبرر له لو صرف في سبيل آخر لكان أجدى وأنفع.
فوائدُ:
1-يقول النحويّون: تصغير الاسم صِفة له، إذْ إنك بصيغة التصغير تنعت الاسمَ إمّا بالصِّغَر أو بالحَقارَة أو بالقلّة أو بالقُرب أو بالتدليل، فالتصغير وصْف في المعنَى.
2-يقول النُّحاةُ: التصغير يَرُدُّ الأشياءَ إلى أُصُولها.
3-شَذَّ تصغيرُ عِيد، فقالوا: عُيَيْد، والقاعدة أن تقول: عُوَيْد، لأنّ أصْل الياءِ واوٌ، تقول: عَادَ يَعُودُ، وقد يكون هذا الشذوذ للتفريق بين عِيد وبين عَوْد.
4-شذّت كلماتٌ عن قاعدة تصغير المؤنَّث المَعنويّ، وهي: قَوْس، حَرْب، نَعْل، وعِرس (الزوجة)، فصغَّرُوها بدون تاء تأنيث، وقالوا: قُوَيْس، حُرَيْب، نُعَيْل، عُرَيْس.
5-إذا كان منتهيًا بياءٍ مشدّدة، نحوُ: صَبِيّ وعَلِيّ، فستتلاقى حِين تصغيره ثلاث ياءات، ولهذا تحذف إحدى الياءيْن الأخيرتيْن، فتقول فيهما: صُبَيٌّ وَعُلَيٌّ.
6-يجيء التصغير شاذًّا في مَغْرِب، فتقول: مُغَيْرِبان، وفي عَشِيَّة، تقول: عُشَيْشِية.
7-العلَم المركَّب الإسناديّ لا يُصغَّر، نحوُ: تَأَبَّطَ شَرًّا، وَشَابَ قَرْنَاهَا، وَجَادَ الحَق. أمّا الإضافيّ والمَزْجِيّ، فيُصغَّر صدرُهما، فتقول في: عبد الله وبعلبك: عُبَيْد الله، وبُعَيْلَبك.
8-يجب فيما يُراد تصغيرُه أن يكون خاليًا من صِيَغ التصغير وشبهها، فلا يصغر نحو: كُمَيْت (جَواد تميل حُمرتُه إلى السّواد) ولا كُعَيْت (البُلبُل) ولا مُبَيْطِر ومُهَيْمِن.
9-يجب فيما يراد تصغيره أن يكون قابلا للتصغير، فلا تصغر الأسماء المعظَّمة كأسماء الله تعالى وأنبيائه وملائكته وكُتُبه والمُصحَف والمَسجِد، ولا نحو: كبير وعظيم، ولا كُلّ ولا بعْض، ولا أسماء الشهور والأسبوع وغير وسوى.
10-الحرف الثاني في الاسم المصغر مفتوح وياء التصغير تليه فتكون ثالثة في الاسم المصغر، ولهذا فلا تصغير في: زُمِّيل (الضعيف الجبان)، لأنّ الحرف الثاني غيرُ مفتوح. ولا تصغير في لُغَّيْزَى (الكلام المُعَمَّى)، لأنّ الياءَ فيه غيرُ ثالثة.
11-أصل مُذْ هو مُنْذُ، فَمُذ مخفف من مُنْذ، لهذا لو سميت رجُلًا بمُذْ ثم أردت تصغيره، قلت: مُنَيْذ (بإعادة النون).
12-الحِرُ (الفرج) إذا صغرته، قلت: حُرَيْح، بإعادة الحاء المحذوفة منه إذ الأصل حِرح، والجمع: أحراح.
13-تقول في تصغير فَم: فُوَيْه، لأن أصله: فوهٌ، بدليل قولهم في التكسير: أفواه، وإنما حذفوا الهاء لِشَبَهها بحروف المدّ كما تحذف في شَفَة (الأصل شَفَهٌ أو شَفَوٌ) وأبدلوا من الواو ميمًا فلما صغروه أعادوه إلى أصله.
14-مَن جمع سنة على سنوات، قال في تصغيرها: سُنَيَّة، ومَن قال: سَنَهَات، قال في التصغير: سُنَيْهَة.
15-مَيْت مخفف مَيِّت، فإذا صغرته لم ترد الياء المحذوفة للتخفيف، بل تقول: مُيَيْت، أي على وزن "فُعَيْل" لأنه ثلاثيّ.
16-قال تعالى: (عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ) وأصل هَار: هَائِر، حذفت العين تخفيفا، فإذا صغر لا تعاد إليه، فتقول في تصغير "هَارٍ": هُوَيْر، لا هُوَيْئِر.
17-تقول في تصغير ابْن: بُنَيٌّ. واسْم: سُمَيٌّ. فإذا قلت مَثَلًا: يَا بُنَيَّ: بنيَّ منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على الياء المحذوفة لتلاقي الأمثال (اجتماع ثلاث ياءات) وياء المتكلم مضاف إليه، والأصل: بُنَيْوُ، قلبت الواو ياءً ثم حذفت وبقيت ياء التصغير وياء الضمير.
18-بِنْت، وأخْت، ليست التاء فيهما علامة تأنيث، وإنْ دلّا على مؤنَّث لأنّ علامة التأنيث تكون مربوطة في الاسم.
19-الواو إذا وقعت ثالثة وسطًا كواو أَسْوَد وجَدْوَل، فلك فيها وجهان: أحدهما أن تقلب الواوَ ياءً وتدغمها في ياء التصغير، فتقول: اُسَيِّد وجُدَيِّل (وهو الأجود). والثاني: أن تبقيها على حالها: أُسَيْوِد، وجُدَيْوِل.
20-كل واو كانت لام الكلمة سواء أكانت كما هي أو مُعَلَّة قد انقلبت ألفًا، فإنها تنقلب ياءً عند التصغير، كما في: عُرْوَة، رضوى، عشواء، عصا، فتقول: عُرَيَّة، رُضَيَّا، عُشَيَّاءُ، عُصَيَّة.
21-في تصغير مُعَاوية، إمّا أن تقول: مُعَيْوية (فقد حذفت منه الألف وهي زائدة ولأنه على خمسة أحرف). ويمكنك أن تقول: مُعَيَّة، لأنك لمّا حذفت الألف وأضفت ياء التصغير قلت: معيوية ثم قلبت الواو ياءً لاجتماعها مع ياء التصغير فصارت معيييَة فاجتمعت ثلاث ياءات فحذفت الأخيرة التي هي لام الاسم، فأصبحت: مُعَيَّة.
22-الشاع تأنيث لفظ "العرب"، يقولون عَرَب بائدة وعرب عاربة، فيصفونه بالتأنيث.
23-شَذَّ من الرباعيّ عن قاعدة التصغير، قُدَّامَ ووَرَاءَ، فتقول: قُدَيْدِيمة ووُرَيئَة.
24-إذا وُجِد في اسم زيادتان على الأحرف الثلاثة الأصلية، حذفت أيهما أقل أهمية. ففي منطلق ومغتلم ومضارب مَثَلًا، تقول: مُطَيْلِق ومُغَيْلِم ومُضَيْرِب، بحذف النون والتاء والألف (لأنها زيادة) وأبقينا الميم الزائدة لأنها ألزم بالاسم وأذهب في الفائدة.
(المرجع، بتصرّف، المرجع في اللغة العربية لعلي رضا. دار الفكر).