الأناضول- أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن فقدان الأسنان يزيد خطر إصابة الأشخاص بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الدراسة أجراها باحثون بالكلية الأمريكية لأمراض القلب، وعرضوا نتائجها أمام مؤتمر الكلية في الشرق الأوسط، الذي يعقد بين 3 ـ 5 أكتوبر/ تشرين أول الجاري في مدينة دبي الإماراتية.
وأوضح الباحثون أن أمراض القلب والأوعية الدموية، تأتي في طليعة مسببات الوفاة بين الرجال والنساء في الولايات المتحدة، وقد ربطت دراسات سابقة بين أمراض القلب وأمراض الفم التي تتسبب في كثير من الأحيان في فقدان الأسنان بسبب انهيار أنسجة اللثة.
وأضافوا أن العلاقة السببية بين أمراض الفم وأمراض القلب والأوعية الدموية ليست معروفة جيدا، لذلك أجرى الباحثون في هذه الدراسة تحليلا لنظام مراقبة عوامل الخطر لعام 2014.
وراجعت الدراسة عوامل فقدان الأسنان غير الناجم عن الحوادث أو الصدمات، وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك الأزمات القلبية والذبحة الصدرية والسكتة الدماغية.
وشملت الدراسة 316 ألفا و588 مشاركا من الولايات المتحدة، تراوح أعمارهم بين 40 ـ 79 عاما، وكان 8 بالمئة من المشاركين فقدوا أسنانهم تماما، و13 بالمئة يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد الباحثون أن نسبة الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية كانت 28 بالمئة بين من فقدوا أسنانهم تماما، مقارنة بنسبة 7 بالمئة فقط بين من لم يفقدوا أسنانهم بعد.
إضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن أولئك الذين أبلغوا عن وجود واحد إلى خمس أسنان فأكثر مفقودة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى بعد الأخذ بالحسبان عوامل أخرى تسبب أمراض القلب، مثل مؤشر كتلة الجسم، والعمر، ونسب استهلاك الكحول، والتدخين، ومرض السكري، وزيارات طبيب الأسنان.
وقال الباحثون إن نتائج دراستهم تدعم وجود علاقة بين صحة الأسنان وصحة القلب والأوعية الدموية.
وأضافوا: “إذا سقطت أسنان شخص ما، فقد تكون هناك مخاوف صحية أساسية أخرى، لذلك يجب أن يوصي الأطباء بأن يتلقى الأشخاص المتقدمون في السن رعاية صحية فموية كافية، لمنع الأمراض التي تؤدي إلى فقدان الأسنان في المقام الأول، وهذا يحد بالتبعية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل”.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن أمراض الأسنان، وأبرزها أمراض اللثة والتسوس وجفاف الفهم، تزيد من مخاطر إصابة الرجال بضعف الجسم وسوء التغذية.
وأضافت أن تراجع صحة الفم والأسنان، وخاصة أمراض اللثة، مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد وسرطان البنكرياس وألزهايمر وضعف الإدراك.