رجل الاعمال سيدى محمد ولد غده
ما يثير الاستغراب في موريتانيا أنه لم تعد هناك معايير مهنية للنقد، بل إن الكلام أصبح يطلق مجازا دون الاستناد إلى ما يعززه، ما أفقد ما نسود من صفحات معناه.
فما قيمة المصدر الموثوق عندما يتم إخفاؤه دون الاستناد لوثائق تعززه، سوى أن هناك سبق إصرار على تشويه شخص ما , وما ذا سنقول للأشخاص المتضررين كفاعلين في هذا الحقل وساعين إلى تمهينه.
نورد هذه الملاحظات ونحن نتابع الهجمات الشرسة على أشخاص اعتباريين ورجال أعمال، استدعت في بعض الاحيان جر أصحابها للعدالة، ما استدعي من الكاتب الإعتذر وتكذيب نفسه، لعدم وجود الأدلة القانونية على ما يكتب.
والآن نتابع هجمة شرسة على مجموعة أهل غده، وهي مجموعة عريقة في مجال الأعمال، وكان لها دورها الرائد في خدمة الدولة الموريتانية، من خلال اتهامها بأنها كانت تتهرب من دفع الضرائب الجمركية منذ 2008، دون أبراز أية وثائق لتأكيد ذلك,
حيث أكدت المعلومات شبه الرسمية بأن الإيرادات الجمركية كانت قبل هذا التاريخ تصل 25 مليار أوقية قديمة، في حين أنها بلغت بعد ذلك 250 مليار أوقية قديمة. فهل نقول جزافا :"رب ضارة نافعة".ّّ!!
المعلومات تؤكد أن مجموعة أهل غده، منتظمة في دفع الضرائب، وتعمل على تنفيذ التزاماتها بدقة متناهية، كما أنها تساهم في التشغيل وزيادة الايرادات الوطنية. وسيبقى عطاؤها مستمرا بغض النظر عن النظام الذي سيأتي.
صحيح أن لأي نجاح ضريبة خاصة، لكن يجب أن يكون ذلك بعيدا عن مجال النشر الذي يجب أن يحترم صاحبه قراءه من خلال تزويدهم بالمعلومات الصحيحة المعززة بالوثائق دون إطلاق الكلام على عواهنه.