الوزير الاول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا
أكد الوزير الأول السيد اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا عزم الحكومة المضي بإذن الله تعالى في مؤازرة العاملين في حقل السينما، ومواكبة مسيرتهم النبيلة.
وأضاف لدى افتتاحه مساء اليوم الاربعاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط للدورة ال 14 للمهرجان الدولي للفيلم القصير أن تنظيم هذه الدورة تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يترجم القناعة الراسخة التي عبر عنها فخامته في برنامجه الانتخابي بوضوح تام عندما التزم ب"الشروع في إنتاج سينما وطنية حقيقية" وبترقية العمل الثقافي والفني الذي يشكل "أداة للتنمية ومصدرا للمزيد من التطور والنماء".
وفيما يلي النص الكامل للخطاب:
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين
السادة الوزراء
أصحاب السعادة السفراء وممثلو الهيآت الدبلوماسية
السيدة رئيسة المجلس الجهوي لمدينة نواكشوط
السيد رئيس دار السينمائيين الموريتانيين
السادة الضيوف
أيها السادة أيتها السيدات
يسعدني أن أشرف اليوم على افتتاح الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم القصير "نواكشورت" التي تنظمها جهة نواكشوط ودار السينمائيين الموريتانيين تحت شعار " سينما الساحل".
ويطيب لي بهذه المناسبة أن أرحب ترحيبا حارا بضيوف موريتانيا الكرام من أهل الفن والإبداع الذين قدموا من مختلف البلدان الشقيقة والصديقة للمشاركة في هذا الحدث الهام، وعرض ما جادت به قرائحهم من إنتاج راق وهادف.
كما أود أن أتوجه بتهنئة خالصة لجهة نواكشوط، على مبادرتها بمشاركة دار السينمائيين تنظيم هذه التظاهرة الهامة التي من شأنها أن تعين على كسر رتابة حياة جمهور العاصمة بكل إبداع فني مفيد.
ولا يفوتني هنا أن أسجل وقفة إجلال وتقدير للرعيل الأول ممن كان لهم الفضل في بث ثقافة الفن السينمائي في بلادنا وإنتاج أفلام موريتانية قيمة هادفة. ونعني على وجه الخصوص همام افال، محمد ولد السالك، مد هندو، رحمهم الله، وسيدنا سخنا وعبد الرحمن سيساغو الذي حلق بالعمل السينمائي الموريتاني في فضاءات الإبداع العالمي بشكل غير مسبوق.
وعلى خطى هؤلاء يسير اليوم العاملون في دار السينمائيين الموريتانيين، فلهم منا كامل الشكر والتقدير على ما يتحلون به من جد ومثابرة، وما يبذلونه من تضحيات في سبيل النهوض بالفن السينمائي في بلادنا ليتمكن من لعب دوره المحوري في مسار التنمية الوطنية الشاملة.
وها هي ذي الثمرة الطيبة لهذه الجهود الحثيثة تتجسد في النجاح المتنامي لهذا المهرجان السنوي، وفيما يخلفه من أصداء إيجابية وطنيا ودوليا، وما يتلقاه به جمهور واسع من المتابعين من قبول واهتمام.
أيها السادة أيتها السيدات
إن تنظيم هذه الدورة تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يترجم القناعة الراسخة التي عبر عنها فخامته في برنامجه الانتخابي بوضوح تام عندما التزم ب"الشروع في إنتاج سينما وطنية حقيقية" وبترقية العمل الثقافي والفني الذي يشكل "أداة للتنمية ومصدرا للمزيد من التطور والنماء".
فهنيئا لكم، أيها المبدعون، هذه الثقة التي نلتموها من لدن فخامة رئيس الجمهورية، والتي ينبغي أن تشكل حافزا قويا على المزيد من البذل والعطاء.
وفي هذا السياق، أؤكد لكم أن الحكومة ماضية بإذن الله تعالى في مؤازرة العاملين في حقل السينما، ومواكبة مسيرتهم النبيلة، ولها أن تعول في هذا المجال على الطاقات الإبداعية الهائلة التي يتوفر عليها شبابنا.
وإننا نتطلع إلى أن تمكن سلسة الندوات والورشات والمنافسات التي يشملها البرنامج الثري لهذا المهرجان، من تسليط المزيد من الأضواء على ما يفتحه الفن السابع من آفاق رحبة لنشر الوعي في مجتمعاتنا وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، ومد جسور التبادل والتلاقح الفكري بين مختلف الشعوب، وتوطيد الأمن والتفاهم بينها.
ولتسمحوا في الختام، أن أجدد لكم دعمنا الدائم لكل الجهود والمبادرات الجادة التي تصب في هذا الاتجاه، وأن أعلن على بركة الله افتتاح الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم القصير "نواكشورت"، متمنيا لأعماله النجاح والتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".