يصف العديد من الأطباء “الستاتينات” أو أدوية خفض الكوليسترول كي تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الذبحات الصدرية، وغالبًا ما يظل المريض يتعاطاها طيلة حياته، للأسف الشديد تظهر مع تعاطي الستاتينات آثار جانبية معينة، وأشيع تلك الآثار هو اعتلال العضلات، وهو اضطراب طبي مؤلم يصيب العضلات الهيكلية في الجسد.
تظهر الأعراض في معظم حالات اعتلال العضلات في عضلات العضدين والكتفين والحوض والأرداف، وتُصاب عضلات القدمين واليدين في المرحلة المتأخرة من المرض، كما أن الأشخاص الأنشط بدنيًا معرضون بنسبة أكبر للإصابة باعتلال العضلات من أولئك الخاملين بدنيًا.
بحسب موقع عيادة مايو Clinic Mayo، تدخل عدة عوامل في اعتلال العضلات المحرض بالستاتينات، كالجنس، إذ أن الإناث أكثر عرضة للإصابة،و التقدم في السن خاصة بعد الثمانين وتحديدا في حال إهمال علاج الأمراض المزمنة مثل قصور الغدة الدرقية، وارتفاع ضغط الدم الشرياني، وأمراض الكبد والكلى، كما أن الإفراط في شرب الكحول يعد عامل أساسي وكذلك الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية القاسية.
و قد يساعد خفض الجرعة على تقليل آلام العضلات، إلا أنه قد يعيق أثر الدواء في خفض الكوليسترول، ولهذا السبب قد يوصي الطبيب باستبدال دواء الستاتين بنوع آخر من نفس العائلة له نفس التأثير ولكن بجرعات أخفض.
قد يكون اعتلال العضلات أثرًا جانبيًا مزعجًا لتعاطي علاج الستاتين، إلا أنه عليك ألا توقف الدواء قبل أن تستشير الطبيب أولًا.