رحيل والدة "داود أوغلو" في شبابها حال دون رؤية نجاحات ابنها

اثنين, 2014-08-25 11:24

حدثت قريبات وزير الخارجية التركي ومرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم لمنصب رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو"، مع مراسل الأناضول، عن السيدة "ميمونة داود أوغلو" التي توفيت في زهرة العمر، تاركة أيتاماً بينهم "أحمد داودأوغلو" الذي كان في الرابعة من عمره.

تحتفظ "غولومسار تورك ألب" (76 عاما)، زوجة خال "أحمد داود أوغلو"، بإحدى صورتين للسيدة "ميمونة"، وترقرقت الدموع في عينيها وهي تحتضن الصورة وتحكي للأناضول عن ذكرياتها مع أخت زوجها.

تحمل "غولومسار" محبة كبيرة لميمونة، حيث كانتا صديقتين منذ طفولتهما التي عاشتاها في منزلين متجاورين؛ بحكم صلة القرابة بينهما، قبل أن تتوثق عرى الصداقة بزواج غولمسار من شقيق ميمونة.

تتذكر غولمسار بحزن لحظات وفاة ميمونة، التي حدثت عندما كان أحمد داودأوغلو في الرابعة من عمره. كانت ميمونة حاملاً في شهرها الأخير، وعندما شعرت بآلام المخاض وتعثرت ولادتها اضطروا إلى نقلها من بلدة "طاش كنت" التي كانوا يعيشون بها إلى مدينة "قونيا" المجاورة، عبر الطرق التي كانت سيئة بين المنطقتين.

تقول غولومسار إن ميمونة أخذت تهذي باسمها، وهو ما دفعها للذهاب مباشرة إلى المستشفى والبقاء بجانب صديقتها، إلى أن توافاها الله تعالى صباح اليوم التالي.

وعبرت غولمسار عن حزنها لأن صديقتها ميمونة، لم تعش لترى النجاح الكبير الذي حققه ابنها، قائلة: "كانت ستفرح كثيرا، لقد كانت تكن له محبة خاصة".

بدورها عرضت "نيلوفار أوزلان"، عمة "أحمد داود أوغلو"، على الأناضول، صورتين لعائلة أوغلو التقطتا في إسطنبول قبل عشرات السنوات، يظهر "أحمد داود أوغلو" في إحداها وهو طفل صغير، في حين يظهر في الأخرى في عمر المراهقة.

ووصفت أوزلان "أحمد داود أوغلو" الطفل والفتى، بأنه كان دائم البسمة والمزاح، على عكس والده الجاد دائماً. كما أشارت إلى ولعه بالقراءة واقتنائه الكثير من الكتب منذ عمر مبكر، وإلى حبه للتعلم الذي كان يتمثل في صغره في طرحه الأسئلة عن كل ما يحيط به، وإلى ممارسته المستمرة للرياضة وبخاصة كرة القدم.

وعبرت أوزلان هي الأخرى عن أسفها؛ لعدم تمكن والدة أحمد داود أوغلو من رؤية النجاح الذي حققه، ومن عدم تمكن زوجة أبيه، التي كانت بمثابة أم ثانية له، من رؤيته مرشحاً لرئاسة الوزراء.