هذه الصورة ضربت صداقتهما فى مقتل/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن
لماذا ينتظر البعض باستمرار معرفة المزيد من التفاصيل عن مستوى التفاهم و التدابر بين ولد عبد العزيز و ولد غزوانى،بعد الأمر بإنزال صوره من مقرات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية،فانتشرت صور لا مودة بعدها،مثل هذه الصورة المعبرة بعمق، عن مدى انهيار تلك الصلة،التى طالما بالغ فيها الكثير من المتحدثين!.
الرمي بصورة ولد العزيز على هذا النحو،لا يمكن الادعاء بعدهظ بصداقة و لا احترام،ذى بال.
فهذه الصورة عبرت عن نهاية حقبة نفوذ ولد عبد العزيز،و بداية التخلص منه و من آخر حضور له على المسرح الرسمي،خصوصا بعد رفضه حضور الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال.
و فى وقت قياسي انتهى نظام ولد عبد العزيز و ذهب ذكره و هيبته فى خبر كان،و لم يعد ممكنا مجرد ادعاء الصداقة بينه و "صاحبه" الحاكم!.
بل و سمعنا هذا الصباح أن UPR أصبح UPM،الاتحاد من أجل الجمهورية/الاتحاد من أجل موريتانيا .
و فى هذا الجو من فك الارتباط سيطرأ الكثير،و سيتحرر النظام الجديد من وصاية كان يتوهمها كثيرون،معتقدين أن ولد غزوانى مجرد دمية فى يد ولد عبد العزيز،الرئيس السابق اللغز،لكن هذا اللغز فكت طلاسمه،و تبين أنه أصبح فى حيز مواطن و رئيس سابق فحسب.
لقد أشرفت هذه المهزلة على الانتهاء و الاختفاء،بعد أن حاول ولد عبد العزيز إمساك قبضته على الحزب الحاكم،و انتهت المحاولة المهزوزة بعد أن رفضها الرئيس الحالي بحزم و إصرار .
لقد مثل نظام ولد عبد العزيز، فرصة لولد عبد العزيز و بعض مقربيه، للتلاعب بالمال و النفوذ،و إذا كانت تلك مرحلة طويت و ربما تتم محاسبتها،بطريقة أو بأخرى،فإننا لا نريد استبدال الشخوص بآخرين، محسوبين على النظام الجديد،و إنما نريد التنمية و الاستقرار فى ظل العدل و التمسك بالهوية الإسلامية و حماية هيبة الدولة و بيضتها، من الابتزاز و الاستغلال.