ربطت دراسة فرنسية حديثة بين صحة القلب والأوعية الدموية، والتغييرات المعرفية التى تحدث للعقل البشري مع التقدم في العمر، مؤكدة أن سلامة القلب تعمل على إبطاء شيخوخة العقل.
وأوضح الباحثون في مركز البحوث التابع لجامعة "مونتريا" الفرنسية، فى دراستهم التى نشروها أمس فى مجلة "البيولوجيا العصبية للشيخوخة"، أن اللياقة البدنية التى تؤدي إلى تقوية القلب والأوعية الدموية، يمكن أن تحمى من إصابة العقل البشرى بالضعف الإدراكي.
الباحثون أضافوا أن دراستهم كشفت أن كبار السن الذين يتمتعون بلياقة بدنية، سجلوا أداءً أفضل فى اختبارات المعرفة؛ وهذا يعني أن الحفاظ على مرونة الأوعية الدموية قد يكون واحدا من الآليات التي تساعد على إبطاء الشيخوخة المعرفية.
وأجريت الدراسة على 31 شابًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 30، بمشاركة 54 شخصًا من كبار السن تتراوح أعمارهم بين 55 إلى 75 عامًا، ولم يكن لدى أي من المشاركين أى مشاكل تتعلق بالصحة الجسدية أو العقلية قد تؤثر في نتائج البحث.
وتم إجراء اختبار اللياقة البدنية للمشتركين، ولتقييم قدراتهم المعرفية، تم إجراء فحوصات الرنين المغناطيسي لقياس تدفق الدم إلى الدماغ.
ووجد الباحثون أن هناك صلة وثيقة بين سلامة الأوعية الدموية، الناتج عن اللياقة البدنية، وتحسين وظائف الدماغ، عبر تدفق الدماء إلى المخ.
وأشار الباحثون إلى أن اللياقة البدنية تحافظ على سلامة الأوعية الدموية في الدماغ، الأمر الذى يترتب عليه وقاية الأشخاص من تدهور القدرات الإدراكية في المراحل اللاحقة من الحياة.
الاناضول