قال وزير الثقافة الموريتاني السيد سيدي محمد ولد  الغابر إن إحياء ثقافة الأجداد وتراث السلف، الذين عانقت عتاق خيلهم ومخاطم مطاياهم، رمال الصحراء وعبق نسيمها الفواح، هي آية وبرهان صدق أفاضل الخلف.

وأضاف الوزير خلال افتتاحه مهرجان الرحل إن الإصرار على تنظيم هذا المهرجان في موعده السنوي، يشكل تجسيدا حيا لا ريب فيه، لقصة الوفاء والعهد الذي كان واسطة عقد خصال ومناقب أبناء هذه البلاد.

وتحدث ولد الغابر عن تاريخ موريتانيا قائلا إن الأجداد صنعوا حضارة الرحل وكتبوا تاريخهم المجيد، حيث يأوي سكان هذه البادية القارئة المتنقلة إلى ركن شديد من العلم والمعرفة والتراث. 

 

 

وأكد ولد الغابر أنه حري بنا أن نشد على أيديكم ونهنئكم على هذا الجهد النبيل وهذه المبادرة القيمة، مؤكدا لكم ولضيوفنا الكرام حرصنا على دعم ومؤازرة مثل هذه المبادرات، انطلاقا من مضامين الشق الثقافي والتراثي من برنامج تعهداتي

وتحدث الوزير بحضور وزير الشباب وعدد من الأطر عن أهمية هذا النوع من المهرجانات قائلا إنه يشكل فرصة ستتجلى فيها بإذن الله تعالى، قيمُ العطاء والفروسية وسائر خصال أبناء هذه البلاد، كاشفة عن عبقرية الرحل وسعة ثقافتهم وغناء تراثهم، كما يشكل فرصة لنقل رسالة إنسانية جامعة، تسمو بقيم الحضارة والتراث إلى معالي صفاء النفوس كنسيم الصحراء، وعلياء التسامح الذي يضاهي قمم جبالها وكثبانها الرائعة، ناثرين عبق الحب وشذى السلام، بين الناس، لعل وعسى أن يساهم ذلك في صناعة السلم وبناء جسور التعايش الرافض للتطرف والنابذ لكل أشكال الكراهية والحقد.

لقراءة الخطاب كاملا: خطاب وزير الثقافة