يستضيف المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء، الذي انطلق الخميس 6 فبراير/شباط، الجمهورية الإسلامية الموريتانية ضيف شرف، حيث تقام ندوة حول «العلاقات المغربية ـ الموريتانية: المشترك الحضاري والآفاق الواعدة» بمشاركة محمد مولود أيده الهلالي وبكاي عبد المالك والجيلالي العدناني وإدريس قصوري.
كما يحتضن المعرض بالمناسبة ندوات أخرى، من بينها: «بلاد شنقيط، مؤشرات التواصل الثقافي بني موريتانيا والمغرب» بمساهمة عـال ولد المروانـي محمـدو ولد محمدو، و«المكان في الشعر الشنقيطي» بمشاركة سيد ولد لمجاد والشيخ سيد عبد الله، و«الأدب والموسيقى: القواسم المشتركة بين موريتانيا والمغرب» بمشاركة: محمدو ولد أحظان وأحمد عيدو، و«طريق القوافل ودورها في الإشعاع الثقافي والاقتصادي ما بين موريتانيا والمغرب» بمشاركة: بوبه محمد نافع ومحمد المختار وسيد محمد.
على صعيد آخر، تأتي المحاضرة الافتتاحية التي يلقيها عبد الحق المريني (مؤرخ المملكة المغربية) لتسـتكنه الإرث الحضاري المشترك، الذي نحت روح الشخصية المغربية، من خلال تناول أوجه معبرة من التراث الشعبي المتنوع والغني، مستهدفة بيان مكامن العناية به واستثماره الاسـتثمار الأرشد. ويقترح برنامج هــذه الــدورة كذلك محاورات مــع أسماء ذات اهتمامات مختلفة ومرجعيات متباينة، بغاية الإنصـات إلـى مـا يشـغلها مـن قضايا وموضوعـات، بما يقـرب المسـافات بـن المتحاوريـن حســب اهتماماتهم.
وضمن فقرة «بين ضفتين» تحضـر الترجمـة، باعتبارهــا فعلا تواصليا، ليس فقط بين حقلين لغويين؛ وإنمــا بين سـياقين ثقافييـن يحرضان علــى تثمين الحـوار الثقافي واستثماره إنسـانيا وفنيا. وتشــكل هــذه الفقــرة فرصة ثمينــة لجمهور المعـرض، للاقتـراب أكثــر مــن طبيعــة الأسئلة المتخصصة، والموضوعات التي يتداول بشأنها المترجمون، سـواء مـن لغـة الأصل إلـى لغة الهدف أو العكـس.
ويبرز محور «أصوات من أمريكا اللاتينية»، كيف أن العلاقات الثقافية والإبداعيــة بين المغــرب وبلدان أمريكا اللاتينية تتواصل مـن خلال العديد مــن اللقـاءات بين كاتباتهـا وكتابهـا. ويمثـل المعـرض أهـم محطـات الموســم الثقافــي المغربــي، للتلاقح بين تجارب إبداعية باللغتين العربية والإســبانية، وتتعـزز فيهــا معرفـة الآخر، بمـا يخدم اللقـاء الثقافـي والحضاري بين المغرب وبلدان أمريكا اللاتينية.
من جهة أخرى، يحتفي المعرض بالفائزين بجائزة المغرب للكتاب، وبعدد من الجوائز العربية، بالإضافة إلى الفائزين بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة. فـي هـذه الفقـرة الاحتفائيـة بالكاتـب وبكتابـه، سـيتابع جمهور المعرض لحظات تقديــم أعمال استحقت الظفر بمنصة التتويج، فتكون المناسبة فرصة للاقتراب من عوالم مؤلفيها، ومن شروط وظروف اشتغالهم، ومن مكامن تفردهم ومواضع تألقهم التـي أهلتهـم إلى استحقاق جوائز تشهد بتميزهم. الجدير بالذكر أن الدورة السادسة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تنظمها وزارة الثقافة المغربية بالتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، من 6 إلى 16 فبراير، تشهد مشاركة 703 من العارضين منهم 267 عارضا مباشرا و436 عارضا غير مباشر من المغرب والعالم العربي والبلدان الافريقية والأوروبية والأمريكية والآسيوية، حيث سيقدمون عرضا متنوعا، يغطي مجمل حقول المعرفة، ويتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه مئة ألف عنوان.