بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن
بالأمس ١١/٢/٢٠٢٠،زار الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى المستشفى المركزي بنواكشوط،بشكل مفاجئ.و ربما جاءت الزيارة على إثر فوكال انتشر على نطاق واسع،بصوت أحد الأطباء العاملين فى المستشفى المذكور،تحدث فيه عن نقص معدات العمليات الجراحية،من التخدير إلى التنفس.
فى وقت تروج فيه وزارة الصحة،لنشاط إصلاحي مكثف،فى القطاع الصحي الوطني عموما،و مع ذلك لا يتمتع المستشفى المركزي بالعاصمة،بمعدات التخدير و التنفس للعمليات الجراحية الاستعجالية،و ربما جاءت زيارة الرئيس للتاكيد على متابعته الشأن الوطني بدقة،و الموضوع الصحي بوجه خاص.
مما يدل على أن الاختلالات و النواقص فى هذا المجال الحساس الاستعجالي،ستجد الرد الملائم بسرعة.
و يبدو أن الزيارة كانت خالية من التحضير الرسمي،من حيث حضور الإعلام الرسمي و وزير الصحة،الذى يروج البعض فقط، أنه التحق بالرئيس بعد وصوله للمستشفى،لكن الزيارة كانت خاطفة،و ربما كانت رسالة اهتمام و تأكيد على متابعته للحدث الصحي،أولا بأول.
بعض العارفين بهذا المستشفى، يقولون إنه يعيش وضعية جد صعبة.
و يبدو أن العمل الحكومي عموما، يواجه ازدواجية سوء التسير و قلة الموارد المالية،بسبب ما تعرضت له تلك الموارد المالية من استنزاف،فى العشرية المثيرة المنصرمة،كما أن سوء التسيير،سيظل-و لو مؤقتا- مصدر مضايقة و عرقلة للكثير من الإصلاحات الاستعجالية.
و رغم أهمية زيارة الرئيس بنفسه،لمكامن الخلل،إلا أن توفير الوسائل و ضبط المصاريف،أمور استعجالية لا غنى عنها إطلاقا،خصوصا إذا تعلق الأمر بالعمليات الجراحية .
و رغم تأثير الظرفية الراهنة لمستشفى الاستطباب الوطني و زيارة الرئيس أمس،حول مدى قدرة وزارة الصحة فى حلحلة المشاكل و أهم المعضلات،إلا أن توجهات و جهود وزير الصحة الحالي، تدل على الإصرار على التغيير و الإصلاح،لكن ضعف الوسائل بوجه خاص،قد يكون من أهم معوقات الإصلاح على مستوى القطاع الصحي الحساس الأولوي!.
و لعل قطاعات، مثل الأمن و التعليم و تموين الأسواق و المياه و الصحة،ينبغى أن تحظى بعناية استثنائية فائقة و مستمرة.