أعلن الجيش المالي ليل الجمعة/ السبت مقتل ثمانية من جنوده في كمين نصب لهم في منطقة غاو وسط البلاد ، وذلك غداة مقتل 21 مدنياً في هجوم وقع أيضاً في وسط البلاد الذي يشهد بصورة متزايدة هجمات مسلحة ومواجهات محلية.
وقال الجيش في بيان مقتضب إن « الكمين أوقع ثمانية قتلى وأربعة جرحى في صفوف القوات المسلّحة المالية التي تكبّدت أيضاً خسائر في العتاد »، من دون أن يحدد الجهة المشتبه بوقوفها خلف الهجوم الذي استهدف الجنود في قرية بينتيا.
وقتل جندي تاسع في هجوم منفصل وقع الجمعة أيضاً في موندورو.
وأتى هذا الهجومان بعيد ساعات على مقتل 21 مدنياً على الأقلّ في هجوم شنّه مسلّحون ليل الخميس-الجمعة على قرية أوغوساغو في وسط مالي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسي عن زعيم القرية قوله إنّ حوالى 30 مسلّحاً من اثنية الدوغون شنّوا الهجوم على القرية التي ينتمي سكّانها لإثنية الفولاني، لكن لم يتسنّ التأكّد من هذا الاتّهام في الحال.
ودخلت هذه المنطقة دوامة عنف منذ عام 2015، حين ظهرت جماعة إسلامية مسلحة يقودها « آمادو كوفا » الذي جنّد عدداً كبيراً من أبناء اثنية الفولان التي ينتمي إليها. والتحق كوفا بجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبط بالقاعدة في منطقة الساحل الأفريقي.
وتضاعفت المواجهات بين الفلان الذين يعملون أساساً في تربية الماشية، واتنيتي البمبارة والدوغون العاملتين أساساً في الزراعة. وأسست الاتنيتان جماعات للدفاع الذاتي تتشكّل من الصيادين التقليديين