بينما أنا أسير بعد المغرب كالعادة باتجاه المقهى، اذ مررت بفرقة الدرك الواقعة بملعب "بي ام دي"..اذا بمجموعة من الشبان وسيدات..جمهرة وجلبة..تقدمت نحو الدركي سألته عن الأمر فقال: هؤلاء ينتظرون من ساحر اعتقلناه ان يرد بعض ماأخذه منهم أو من اثنين منهم.
قلت:هل تقصد ساحر تيارت؟
- لا بل هو ساحر آخر.لكنه قام بنفس العمل الأمس لهذين الرجلين.
تقدمت نحو الجماعة وسألت فقال أحدهم: بالأمس كنت أسخر من قصة تيارت حتى صلاة المغرب حين سلم علي الساحر الذي يقبع في الداخل وسلم على صديقي ثم انصرف لنلاحظ بعدها بدقائق بأن عضوينا ذهبا مع الريح.
لا أصدق
-ادخل لأثبت لك.
تدخل الدركي:لقد تأكدنا من الأمر..كان الدركي ورفاقه واثقين من كلامهم.
قال رجل آخر:
ادخلوني عليه وسأعطيه مالا ليتصرف في كما يشاء...لم يقبلوا..
تعرضت لبذاءات من زوجة أحدهم:افعل كذا هناك، أنا زوجته وقد تأكدت من أن متاع زوجي سرق "ولن نبرح المكان قبل استرجاعه.
تركتهم ومضيت نحو مقهى تونس حيث الحوارات أكثر مادية...هل جن العالم؟؟؟؟
* بعد كتابة التدوينة عدت مع زميلي رياض ولد أحمد الهادي الذي اعتقد ان التباسا حصل في جزئية اقتناع الدرك بالقصة.. جلسنا معهم وتبادلنا الحوار لنكتشف ان المعتقل على ذمة القضية عريف في الجيش ثم تأكدنا من اقتناعهم بمنطقية القضية وانهم يقومون بالواجب لأن رجلين تضررا..كان نقاشا غريبا فرجال القانون والأمن مؤمنون بامكانية الحاق الضرر بالآخرين عبر الخدع البصرية..الغريب في الأمر ان العسكري المعتقل لايعرف بممارسة الدجل أو الشعوذة.

من صفحة الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الأمين ولد محمودى