يفاجئ العقيد المتقاعد اعل ولد محمد فال الراي العام الموريتاني ببيانات صحفية كل أسبوع تقريبا لا يقدم فيها الرجل افكارا تثري النقاش او تقدم رؤى تصلح لان تكون مادة للتداول في اوساط المثقفين اوالمهتمين بالشأن العام الوطني والدولي ..
جوهر ما يركز عليه العقيد في بياناته البشعة افكار ممجوجة واسطوانات مشروخة ليس بيننا في موريتانيا من يكترث لسماعها احرى الافادة منها او الاقتناع بها .. لغة جارحة ومصطلحات سوقية هابطة واسقاطات بائسة مهترئة تدل على سطحية الافكار التي يصدرها الرجل بقياساتها وامثلتها.. اليوم تابعنا زعيقا آخر وتجريحا جديدا للعقيد اطلق فيه لسانه على سجيته ليعبر بالشتائم ضد شخص رئيس الجمهورية بسهولة وبساطة ودون تفكير وزع الرجل تهما باطلة هنا وهناك وتطاول على شخص الرئيس المصان في مسعى للنيل من النظام والجيش والدولة والمسار، لقد تتفتحت قريحة العقيد فاصدر أقذع الشتم والقدح والسباب ضد الشعب الموريتاني ورئيسه في محاولة بائسة للتشويش والتضليل وإرباك المشهد السياسي بخرافات لا وجود لها الا في عقل الرجل المنكوب..
وما يثير الحزن حقا ان يطلق الرجل أبشع الكلام ضد الرئيس والجيش والدولة بلا أخلاق ولا أعراف ودون ان يكترث بالمسؤولية الاجتماعية التي يفترض فيها ان تكون رادعا له..لكنه في خضم هجين الفوضى الاجتماعية والحرية القميئة والمنفلتة من كل عقاب ليس غرييا سماع هذه الأصوات النشاز سيما اذا كان صاحبها يبحث لنفسه عن دور بعد ان تجاوزته الأحداث .
يدرك العقيد المتقاعد دون غيره ان الزمن لن يعود الى الوراء وان انظمة الفساد - التي تربى في حضنها وحقق تحت ظلها حلمه الذهبي- لن تعود مرة اخرى ولن تستطيع الشياطين سرقة احلام الموريتانيين وهم الذين استعادوا عافيتهم بانفسهم بفضل الشرفاء من ابناء وطنهم..
مرة اخرى نقول للعقيد ولمن يدبج بياناته البدائية المجنونة اننا لن ننخدع بها ولن نكترث بهذه الغيرة المستعارة ,,,,ولن تخدع شعبنا الابي بيانات ثائر مزيف تسكنه أرواح التناقض والحقد والكراهية وتعبث به اوهام البكاء على مجد ضائع.