ما إن انتشر فيروس كورونا في العالم ودول الجوار منه بشك خاص حتى بدأت الحكومة مجموعة من الإجراءات لتجنب انتشار الوباء بين المواطنين. ومن ضمن هذه الإجراءات تقديم مجموعة من النصائح والإرشادات للمواطن من أهمها الابتعاد عن التجمعات العامة ، واستخدام كمامات ومعقمات، واخذ مسافة بين الأشخاص المتواجدين في مكان واحد. لكن كل هذه التوصيات والإرشادات لم يشاهد المواطن أي التزام بها من طرف السلطات نفسها. فالمتابع للأخبار وما ينشر من صور حية للنشاطات الحكومية عبر شاشات التلفزة الموريتانية يجزم أن الدوائر الحكومية في واد ونصائحها في واد آخر. فمثلا الورشات والمؤتمرات الصحفية التي يتم عرضها على شاشة الأخبار تظهر المشاركين فيها متراصين حيث لا فرجة مع غياب كل أشكال الإجراءات الاحترازية من كمامات أو غيرها من وسائل الاحتراز الأخرى. على السلطة أن تكون حازمة في تطبيق توصياتها، وأن تظهر دائما أمام المواطن ملتزمة بكل توصياتها له بهذا حتى يستجيب المواطن لها.