تراجعت أسعار النفط (خام برنت المرجعي) بشكل طفيف صباح اليوم لتصل إلى 28.16 دولار أمريكي بعد أن كانت وصلت بالأمس إلى 28.47 دولار، عند إغلاق الأسوق يوم الخميس وهو أدنى مستوى لها منذ مايو 2003.
وتهاوت أسعار النفط منذ ظهور فيروس "كورونا" في الصين، ديسمبر الماضي، كما تفاقم الأمر بعد الخلافات الحادّة بين كبار المنتجين حول حجم الإنتاج اليومي. ويعود ذلك إلى تراجع التوقعات بشأن الطلب واحتمالات حدوث ركود عالمي مع تفشي فيروس كورونا.
وتتوقع عدد من المؤسسات المالية المرموقة أن تواصل الأسعار تراجعها لتصل إلى حدود 20 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى منذ العام 2002.
وكانت أسعار النفط قد عرفت الكثير من التقلبات خلال العشرين سنة الماضية حيث وصلت لأعلى مستوياتها في عام 2007 عند مستوى 140 دولارا للبرميل، لكنها تراجعت بشكل كبير مع الأزمة المالية العالمية لسنة 2008 لتصل إلى 45 دولارا للبرميل ثم عادت للصعود إلى ما فوق 100 دولار عام 2010، واستقرت إلى أن بدأت الهبوط مطلع 2015 لتصل إلى حدود 30 دولارا للبرميل سنة 2016. ولاحقا عرفت الأسعار انتعاشا ليصل سعر البرميل إلى حدود 70 دولارا قبل أزمة فيروس كورونا.
تراجع أسعار النفط العالمية خلال السنوات أدى، في موريتانيا، إلى إغلاق حقل شنقيط النفطي، الذي كانت تستغله شركة بتروناس الماليزية، وذلك بسبب ضعف مردوديته. غير أن الحكومة استفادت من انهيار الأسعار من خلال الفارق بين أسعار المحروقات في السوق الموريتانية والأسعار التي يتم استيراد المحروقات بها.
ويطالب كثيرون، اليوم، الحكومة بضرورة مراجعة الأسعار التي يتم بها تسويق المحروقات في موريتانيا بناء على الأسعار الجديدة للنفط خاصّة أن الحكومة بصدد تجديد عقد التوريد.