وأخيرا نجحت حركة "أفلام" في عقد مؤتمرها داخل العاصمة انواكشوط، والأهم استطاعت الحركة الانفصالية توجيه رسالتها التي تريد من هذا المؤتمر، متحدية قرار السلطات منع عقد المؤتمر، وكأن نقله من الفندق إلى المنزل كان كافيا لتسمح السلطات بعقده، لتبدو السلطات وكأنها تعترض على "المكان" لا على المؤتمر في حد ذاته.
المفاجأة كانت في حضور بعض ممثلي الأحزاب السياسية المعترف بها، على رأسهم محمد جميل منصور، رئيس حزب تواصل الإسلامي، ومعروف أن الإسلاميين يحسبون خطواتهم بدقة،ويختارون مواقفهم بعناية، وحضور ولد منصور لم يعرف ما إن كان إمعانا في معارضة النظام، أم إفراطا في دعم "افلام" التي لا تخفي ميولها الانفصالية.
كان من الممكن أن يمر اجتماع "افلام" دون أي ضجيج، ولا صدى في الإعلام، لولى حضور بعض رموز المعارضة، الذين يزايدون على الجميع في الوطنية، والحرص على وحدة البلاد، وسلامة أراضيها