تقول منظمة الصحة العالمية إن معظم الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المسبب لمرض “كوفيد 19” “يعانون من أعراض خفيفة للمرض”.
ووجد باحثون صينيون أن أكثر من 80 في المائة من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض يصابون فقط بأعراض خفيفة ويتعافون، بحسب تقرير صادر عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية بحسب (سبوتنيك).
تشمل الأعراض الشائعة لمرض “كوفيد 19″؛ الحمى والسعال الجاف والتعب وضيق التنفس. ويمكن معالجة الأعراض الخفيفة في المنزل – ولكن يحتاج المريض أيضًا إلى أن يكون على دراية بالوقت المناسب لطلب المساعدة الطبية، حسبما جاء في تقرير لصحيفة The Sun البريطانية.
يقول الدكتور ريشي ديساي، كبير الأطباء بمنصة “Osmosis” التعليمة البريطانية إن التعب هو أكثر الأعراض شيوعًا لفيروس التاجي، ولكن هناك بعض الأعراض الأخرى التي يجب الانتباه إليها”. ويضيف: “عادةً ما يؤثر المرض على نشاطك. ويسبب التعب والضيق. لذلك قد تكون أقل ميلًا إلى النهوض والقيام بعمل”.
ويتابع: “ربما تعاني التهاب في الحلق. ويمكن أن يكون لديك سيلان أو احتقان في الأنف، ما يؤثر على الشعور بالروائح. ويمكن أن يؤثر أيضًا على التذوق، لذلك”. وفي ما يلي 5 طرق لعلاج أعراض الفيروس التاجي الخفيفة في المنزل:
حافظ على رطوبة جسمك
الحفاظ على رطوبة الجسم أمر مهم للحفاظ على الصحة العامة ويمكن أن يخفف الأعراض بما في ذلك الصداع. ويُنصح بشرب لترين من الماء يوميًا، لكن الكمية المطلوبة يمكن أن تختلف من شخص لآخر.
ويمكن عادةً استخدام لون البول كمؤشر على رطوبة الجسم- إذا كان لونه أصفر فاتح أو واضحا إلى حد ما، فجسمك في وضع جيد.
من جانبه، يقول الدكتور ديساي: “تناول الكثير من السوائل، وتأكد من أن تلك السوائل تحتوي على القليل من الملح وقليل من السكر لأن بهذه الطريقة يقوم جسمك بامتصاص السوائل، على سبيل المثال المرق أو الحساء”.
تناول الباراسيتامول
يمكن للمصابين بالفيروس التاجي تناول الباراسيتامول لتخفيف الأعراض التي تسببها العدوى مثل الحمى، إذ تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بتناول الباراسيتامول لخفض درجة الحرارة بدلا من الإيبوبروفين.
وردا على سؤال حول القلق المُثار من أن الإيبوبروفين يمكن أن يجعل الأعراض أسوأ، تقول الهيئة: “لا يوجد حاليا دليل قوي على أن الإيبوبروفين يمكن أن يجعل الفيروس التاجي أسوأ”.
الراحة والنوم
أحد الأعراض الرئيسية المرتبطة بالفيروس التاجي هو الشعور بالإرهاق الذي يمكن أن يحدث بسبب استخدام جسمك للطاقة لمحاربة العدوى والتعافي. ويمكن أن يساعد النوم في تجديد الطاقة ويساعد على التعافي، لذلك لا يجب عليك رفض الرغبة في النوم أو الراحة أو أخذ قيلولة لأن ذلك قد يُطيل المرض.
ولا يجب أن تقوم بأي تمرين قوي، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على جسمك، وبدلا من ذلك، قد يساعدك النشاط الخفيف مثل المشي على النوم بشكل أفضل.
راقب الأعراض جيدا
يجب أن تراقب الأعراض التي تظهر عليك جيدا، وأن تطلب رعاية طبية فورية إذا كانت حالتك تزداد سوءا.
وتشمل علامات التحذير في حالات الطوارئ صعوبة في التنفس أو ألمًا مستمرا أو ضغطًا في الصدر، أو عدم القدرة على الاستيقاظ أو تحول لون الشفاه أو الوجه إلى الزُرقة.
العزل الذاتي
أخيرًا، إذا كنت تعاني من الحمى أو السعال المستمر، فيجب عليك عزل نفسك على الفور. ويجب أن تفصل نفسك عن الأشخاص الآخرين في منزلك وأن تبقى في غرفة جيدة التهوية مع نافذة يمكن فتحها للخارج.
وإذا كنت تعيش في سكن مشترك مع مطبخ مشترك وحمام ومنطقة معيشة، فيجب عليك البقاء في غرفتك مع إغلاق الباب، والخروج عند الضرورة فقط.
كما يجب عليك استخدام حمام منفصل عن بقية الأسرة، إذا كان متاحًا، وتجنب استخدام المطبخ أثناء وجود الآخرين.