يسود الحديث عن  تذمر عارم بين عمال مندوبية التآزر الذين كلفوا بعملية إحصاء الأسر الفقيرة في انواكشوط الشهر الماضي، بعد اكتشافهم لمستوي كبير من الاستهتار بمجهوداتهم والتمييز الظالم بين العمال ،

وأفادت مصادرمن العمال أنه في الوقت الذي تم تكليف عدد كبير من الكوادر بالنزول للميدان من أجل مباشرة الاحصاء والتنقل بين الأسر وسط الحشود البشرية دون أي نوع من الحماية الصحية والأمنية مقابل تعويض يومي زهيد بلغ خمسة آلاف أوقية، بقي آخرون لا يحمل أغلبهم أية مؤهلات داخل المكاتب وتحت المكيفات ، بحجة الإشراف علي العملية، مع تعويض يومي بلغ عشرون ألف أوقية.

والغريب في الأمر أن بعضهم أخذ التعويض دون تكليفه بأي عمل وهو أسلوب يذكر بزمن التسيب والفساد حسب تصريح أحد العمال. 

ويحدث هذا التملل في الوقت الذي ما زالت العملية مستمرة لإحصاء فقراء الداخل في الأيام القادمة. وتعتبر مندوبية "التآزر" أكبر مشروع في الدولة و تحت إشراف مباشر من الرئاسة ، وقد عهد إليها بمحو آثار الغبن والتهميش بين المواطينين بميزانية ضخمة تبلغ 200 مليار أوقية.