بقلم: الحسين ولد العيمار
كلما ضاق الخناق علي فلول عشرية البؤسس واقتربت لحظة القطيعة النهاية ووضعت لجنة التحقيق يدها علي بعض الجروح العميقة (ملفات الفساد ) في جسم الدولة وهيكلها المنهك جراء ممارسات عصابة العشرية ظهرت كردة فعل من أفراد العصابة هنا وهناك شائعات وأكاذيب تهدف لزعزة الأمن والإستقرار والتشويش علي عمل الحكومة فتارة تراهم يسربون الوثائق والمراسلات بحكم كون العصابة بعضها وزراء في الحكومة (ولد عبد الفتاح ،،ولد أشروقه ،،وسيدي ولد سالم )وبعضها في الصف الثاني (ولد أجاي )والبعض الآخر خارج الحكومة (ولد حدمين ) وتعمل بشكل تكاملي مع الشق الأمني و العسكرى الموالي لزعيمهم محمد ولد عبد العزيز فتراهم تارة ينتهزون الفرصة لزعزعة الأمن بالتغافل عن العاصابات وهي وتروع المواطنين كما وقع مع بداية العشر الأواخر من رمضان من انتشار واسع لعاصبة تحمل السلاح الأبيض وتمارس الحرابة والسطو وسط العاصمة علي مرآي ومسمع من رجال الأمن ،،وتارة بتسريب مراسلات ووثائق الوزارات وفبركة الصفقات كما وقع مع وزارة التوجيه الإسلامي (وثيقة صرف نصف مليار ) ووزارة التنمية الريفية (نشر أخبار زائفة عن فساد القمح والأعلاف ) وزارة الداخلية (نشر وثيقة صفقة واو وما صاحبها من صخب ) وزارة الصحة (بفبركة فيديوهات ونشر عشرات التسجيلات الصوتية الساعية إلي إشاعة أخبار كاذبة عن انتشار فيروس كوفيد العالمي بهدف إثارة الرعب والهلع والخوف لدي المواطن ،،ولإثبات عجز وضعف الحكومة ) معتمدين في ذلك علي جيوش من مدوني الأمعاء والإرتزاق والرشوة تعمل بانتظام وبولاء مطلق وأوامر صارمة من رؤوس العصابة التي توجه هجماتهم في الظرف والتوقيت التزامني مع أي جهد حكومي في الإتجاه الصحيح للتقليل من شأنه وطمره إعلاميا (وتدخال لصباع فيه ) ،،فعندما شمل التوزيع المجاني لسلات غذائية 22ألف أسرة في أنواكشوط خرجت أقلامهم تتقول وتزبد وترعد تسفيها وتقليلا من شأن هذا التدخل وتخوينا واتهاما بالزبونية ،،ونفثوا سمومهم لافتعال خلاف بين الوزير الأول ووزير الصحة ووزير الصحة ووزير الداخلية وسبح جيوش مدوني الإرتزاق بذلك علي صفحاتهم ومواقعهم وأعلنوا علي الوزير نذيرو حربا إعلامية لا هوادة فيها تراواحت بين( التخوين والإتهام بالتقصير والعجز والتلويح بالإستقالة أحيانا) وحملوه كل كبيرة وصغيرة في قطاع الصحة الغارق في الفساد والزبونية والرشوة وتحالفوا في حربهم الشعواء عليه مع أباطرة وبارورنات بائعي الموت والسموم(الأدوية المزورة والمنتهية الصلاحية )تلك الحرب التي كسب الرجل رهانها وحقق فيها نصرا مؤزرا ولولا أنه داخل في معمعان حرب ضروس مع هذا الوباء لأذاقهم وبال التنكيل والردع ،، وآخر توجيه لبوصلة هذا التشويش ما ظهر به أنصار وزير المالية السابق من تباكي علي خطابات التمكين والرفاه الوهمي ومغالطات التلاعب بالأرقام التي طالما ظهر بها خلال الخمسية الأخيرة من عشرية البؤس والنهب الممنهج ،،وقد استحثت مقابلة وزير الإقتصاد الحالي ولد الذهبي هذا التباكي وهو الرجل الرزين المهني والكفاءة الوطنية والخبير بمجال اخصاصه ولم يشفع له ذلك فرموه بالقصور وضعف الحجة وانعدام الكاريزما وضعف التعبير ،،لا لشيئ سوى أنه تكلم بمنطق والقاموس إقتصادي بحت دقيق المعطيات لا يفهمه كثير من العوام وخصوصا شلة مدوني الأمعاء ومؤلفة القلوب بالصناديق السود ،،ولم يطلق العنان للكذب والمغالطات والتلاعب بالأرقام وخداع الرأي العام ودعايات الرفاه المشترك والإنجازات الوهمية