تابعنا- كغيرنا من الموريتانيين- التصريحات غير الموفقة التي أطلقها مؤخراً السيد صمبا تيام رئيس منظمة (افلام) اليمينية المتطرفة, حيث طالب بحكم ذاتي للمناطق المحاذية لضفة النهر من أراضي الجمهورية الإسلامية الموريتانية, ونحن في التيار الوطني التقدمي – وبهذه المناسبة – نود التأكيد على النقاط التالية:
1. رفضنا القاطع لهذا المطلب جملة وتفصيلاً, لأننا نراه غير مبرر وغير واقعي بل ومستحيل التحقق على أرض الواقع, وفوق هذا وذاك لا يعبر عن رغبة حقيقية لدى سكان الضفة أنفسهم.
2. نستغرب تعاطف ودفاع بعض القوى اليسارية عن هذه المنظمة اليمينية المتطرفة التي تدعو صراحة إلى تقسيم المجتمع على أساس عرقي وجهوي.
3. ليس الانفصال هو الحل بل المزيد من الاندماج والتعايش والتعاون بين الموريتانيين جميعا, من أجل استكمال بناء دولتهم المدنية الحديثة, التي يجب أن يحصل فيها كل مواطن على حقوقه كاملة, وان يتمتع بنصيبه من الرعاية والخدمات الاجتماعية بعدالة.
4. نطالب السيد تيام بالاعتذار والتراجع عن هذه التصريحات الخطيرة, والتقدم بمطالب أكثر جدية وقابلية للنقاش, كما ندعو المجموعة السياسية الوطنية إلى الاستماع له والتحاور معه, ونرفض بشدة خطابات الكراهية ودعوات الإقصاء والاستئصال التي يطلقها البعض ضده.
ختاماً فإن التيار الوطني التقدمي يرى أن الموريتانيين أمة واحدة تكونت من أعراق مختلفة, جمعها الدين الإسلامي الحنيف, وانصهرت عبر قرون طويلة من التفاعل والعيش المشترك على هذه البقعة من الأرض, ومن هذا المنطلق بالذات فإن الحفاظ على الوحدة الوطنية واجب مقدس.
نواكشوط 2 سبتمبر2014
اللجنة الإعلامية للتيار