بقلم: محمد الحافظ بن محم
رحل عن دنيانا الفانية هذه الأيام أحد المومنين الصادقين ، واحد حملة القناعة الصوفية الاقوياء، واحد المناضلين من أجل عزة الوطن ورفعته ، واحد فرسان المهنة الصحفية الأوفياء ألا وهو المرحوم احمد سالم ولد اسويدات .
التحق بالصحافة فى وسط السبعينيات من القرن الماضى ، وهو يومئذ شاب قادم من المشرق العربى ، ومن الشام بالذات ، يحمل الفكر القومي ، ويشبث بمبادئ الحرية والوحدة والاشتراكية
عاد إلى البلاد مع مجموعة من الشباب عاشوا ردحا من الزمن فى سوريا ولبنان وقرروا ان يعودوا إلى الوطن ليساهموا فى بنائه .
شهد المرحوم احمد سالم انطلاقة جريدة " الشعب " اليومية فى فاتح يوليو ١٩٧٥ م وكان من أبرز المخبرين الصحفيين ومن أكثرهم شجاعة واقدرهم على تحقيق السبق الصحفي .
وحينما اندمجت جريدة " الشعب " فى الوكالة الموريتانية للأنباء اختار المرحوم احمد سالم ان يعود إلى مسقط رأسه كمراسل للوكالة الموريتانية للأنباء فى كيفه عاصمة ولاية لعصابه ، ومارس العمل بكل حيوية ونشاط ومسؤولية ، خاصة أنه يعتبر من وجهاء الولاية ورجال السياسة المرموقين .
برز المرحوم احمد سالم ولد اسويدات فى فترة سبعينيات القرن الماضى كمناضل سياسي فى إطار الحركات السياسية القائمة حينها ، وفى مستهل التسعينيات كان من مؤسسى الجبهة المعارضة للنظام والمطالبة بإقامة مؤسسات ديمقراطية فى البلاد .
ويتحلى المرحوم بالحنكة السياسية والصدق والنزاهة وحب الوطن .
تعازينا الصادقة للأسرة الكريمة ولكل سكان لعصابة وللاسرة الصحفية ولكل من يعرفون المرحوم والرحمة والغفران وجنة الرضوان للزميل أحمد سالم ولد اسويدات .
انا لله وانا اليه راجعون .