"عهد الانقطاعات الكهربائية ولى إلى غير رجعة" بهذه العبارة وعدت شركة الكهرباء زبنائها في نواكشوط خاصة والوطن بصفة عامة بعدم تكرار الانقطاعات الكهربائية.
وقالت الشركة في بيان لها وزعته منذ أشهر أنها اتخذت جميع المستلزمات الضرورية للتغلب على جميع الأعطاب الفنية، معلنة أنها اعتمدت في سبيل ذلك خطة تتضمن إصلاح المولدات المتعطلة واستبدال بعضها بمولدات جديدة.
كان هذا التعهد قبل أشهر من الآن لكن يبدو أنه كان مجرد حبر على ورق حسب الكثير من المراقبين والمواطنين العاديين.
فالانقطاعات في نواكشوط ما زالت كما هي مستمرة ومفاجئة لجميع زبناء الشركة.
أما في الداخل فالمولدات أغلبها متهالك لا يستطيع العمل عوضا عن أن يكون يستجيب لحاجات المواطنين اليومية من الكهرباء.
يبقى السؤال هو مالذي جعل شركة بحجم صوملك تقطع على نفسها تعهدات هي أول من يعلم عدم قدرتها على توفيرها؟
وما سبب هذه الانقطاعات هل هو تهالك المولدات ؟ .
على الحكومة أن تفتح تحقيقا شاملا حول عجز شركة الكهرباء عن الوفاء بالتزاماته اتجاه زبنائه.
إنه من غير المقبول أن نكون في القرن الواحد والعشرين وعاصمتنا تتعرض لانقطاع الكهرباء عن أحيائها بشكل متكرر ودون أي توضيح من الشركة عن أسباب الحقيقي وراء الانقطاعات المتكررة.