استنكر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" بشدة "إعلان نظام الامارات التطبيع مع الكيان الصهيوني"، مؤكدا أنه يعتبر "جريمة نكراء وخيانة عظمى لقضية العرب والمسلمين الأولى".

 

وقال الحزب إنه يشعر "بالصدمة من مضمون بيان وزارة الخارجية الموريتانية المزكي لهذا القرار المشين"، كما اعتبره "ارتهانا غير مقبول لسياسات ومواقف دولة أخرى اختارت الوقوف ضد قضية الأمة الأولى والتمالؤ مع أعدائها وتنفيذ مخطاطاتهم وأجنداتهم في المنطقة".

 

وأضاف حزب تواصل أن بيان الخارجية الموريتانية "يشكل ضربا في الصميم لحالة الاجماع الوطني تجاه هذه القضية التي لا نقبل كغيرنا من القوى الحية في هذه البلاد المساومة عليها".

 

وأردف الحزب أن قرار النظام الإماراتي يعد "انتهاكا صارخا لميثاق جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي وقرارات الأمم المتحدة وإجماع كل القوى الفلسطينية، وفتاوى العلماء المجرمة للتطبيع، وتشجيعا صريحا لسياسة التوسع والاستيطان التي ينتهجها الكيان الصهيوني في المنطقة، ووصمة عار ستبقى تلاحق هذا النظام إلى أبد الآبدين".

 

ودعا الحزب كل القوى الحية إلى التعبير بقوة وبالوسائل المناسبة عن رفضها واستنكارها لكل أشكال وألوان التطبيع مع الكيان الغاصب والوقوف بحزم في وجه المخططات الهادفة إلى تصفية القضية تحت ذرائع وعناوين مختلفة، ودعم المقاومة الفلسطينية بعناوينها المختلفة وتعزيز جبهتها دفاعا عن قبلة المسلمين الأولى وكامل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. حسب نص البيان.

 

وقال الحزب إنه لم يتفاجأ من قرار نظام الإمارات الأخير المتضمن إعلان التطبيع الشامل مع الكيان الصهيوني، مردفا أن بوادره ومؤشراته بدت في توجهات هذا النظام ومواقفه من قوى التحرر وقيادته لمشروع الثورة المضادة في المنطقة منذ فترة.