ترأست بلادنا صباح اليوم الثلاثاء عبر تقنية "الفيديو كونفرانص" أعمال الدورة العاشرة لاجتماع المجلس التنفيذي لمنتدى المفتشيات العامة للدولة في إفريقيا والهيآت المماثلة الذي تتولى بلادنا العضو المؤسس رئاسته الدورية منذ 2018 وحتى انعقاد الجمعية العامة المقررة أكتوبر 2021 في الكونغو. ويهدف هذا اللقاء إلى تعزيز دور المجلس ومن خلاله المنتدى في دعم الشفافية ومكافحة الفساد وترسيخ دعائم الحكامة الرشيدة في الدول الأعضاء عبر تبادل الخبرات والممارسات الجيدة والتكوين المستمر في هذا المجال.
وأكد المفتش العام للدولة السيد محفوظ ولد إبراهيم في كلمة له بالمناسبة أن جائحة كورونا كوفيد 19 التي أثرت سلبا على مختلف الدول والمجالات قد تضررت منها البلدان الإفريقية أكثر من غيرها نتيجة لتواضع الموارد العامة والبني التحتية الضرورية لمواجهة الجائحة مما زاد أيضا من الحاجة إلى العمليات الرقابية المتزامنة. وأضاف أن الجوائح والكوارث الطبيعية تخلف وضعية استعجالية تتطلب اللجوء إلى مساطر إستثنائية لمواجهة الأخطار مما يولد مخاطر كبيرة في مجال التسيير تجعل من الضروري تدخل هيئات الرقابة للحلول دون عمليات سوء التسيير وحتى يتم التوجيه الفعلي للموارد المعبأة لصالح برامج التحدى لما قد يحدث من جوائح او كوارث طبيعية.
وقال المفتش العام للدولة إن جائحة كورونا كوفيد 19 أربكت البرمجة وتعبئة الموارد والتعاون الدولي خاصة في مجال مكافحة الرشوة والفساد مما يتطلب تنمية منصة التبادل القائم بين الدول الأعضاء في المنتدى. ويعتبر المنتدى المذكور, الذى تأسس في شهر فبراير 2006 والمكون من 26 هيئة رقابية تنتمى لـــ 21 دولة,تجمعا رائدا لهيآت متخصصة في مجالات مكافحة الفساد والرشوة فضلا عنترسيخ الحكامة الرشيدة في الدول الأعضاء.
وتعتبر بلادنا بالإضافة إلى كونها عضوا مؤسسا لمنتدى المفتشيات العامة للدولة في إفريقيا والهيآت المماثلة عضوا مؤسسا كذلك في الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد المنشأةسنة 2008 في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية كما تربطها علاقات تعاون وشراكة وثيقة في مجال دعم الخبرات مع المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال عبر الكتلة القيادية للمجموعة الإفريقية والدول المجاورة لأوروبا.. وشارك إلى جانب المفتش العام للدولة في هذا اللقاء المفتش العام للدولة المساعد السيد سيدي محمد ولد الشيخ ولد بيده.