يلتئم المجلس الوطني لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في دورة طارئة مساء اليوم السبت. ويحضر هذا المؤتمر الذي ينعقد في فندق أطفيلة بالعاصمة نواكشوط، أعضاء المجلس الوطني للحزب، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة ، وكذا ممثلي وسائل الإعلام الدولية التي دعيت لتغطية الحدث.
ومن المتوقع أن يشهد هذا المؤتمر الطارئ، حدوث تغييرات هيكلية على مستوى الحزب الذي التحق رئيسه مؤخرا بالحكومة الجديدة، إثر تعيينه وزيرا للتجهيز والنقل.
و يجري الحديث عن أن الحزب الذي يدخل حاليا مرحلة جديدة بعد انتخابات نيابية وبلدية ورئاسية قاطعتها أحزاب في المعارضة، سيواجه ملفات صعبة من أبرزها الخيارات المطروحة لتجاوز عقبات تعطيل الحكومة المشكلة حديثا لضمان قيامها بمهامها على أحسن وجه.
فهل سيوفق حزب الإتحاد من أجل الجمهورية في التوصل إلى تسوية للملفات المؤجلة و طي صفحة التجاذبات والصراع مع المعارضة، أم أنه سيشهد تكرار مواقفه السابقة دون أن يعير تراكم الخلافات مع المعارضة أي اهتمام؟
على كل حال، هذا المؤتمر وتوقيته يفرضان مراجعات على المستوى السياسي للحزب الحاكم، لأن نتائجه ستنعكس على الولاية الثانية للرئيس، الذي يأمل أن يكون الحزب معبرا عن خيارات الشعب وحاميا للمكتسبات التي تحققت حتى الآن.
فهل سيكون المؤتمر منعطفا في الحزب، أم أن التغييرات والنتائج المتوقعة ستجعل الحزب يعيد النظر في بعض الملفات السياسية وخاصة موضوع الشراكة السياسية والحوار مع المعارضة؟
المرابع مديا