كانت انطلاقة الحملة من خلال عريضة مطلبية وقعها ما يقارب 700 موريتاني من مختلف الأعمار والشرائح والاهتمامات، وحاولت هذه العريضة أن تقدم الدعم المعنوي للجنة التحقيق البرلمانية التي كانت تتعرض في تلك الفترة لحملة تشويه واسعة، كما تقدمت هذه العريضة بأربعة مطالب، وهذا نص العريضة:
إننا نحن الموقعين أسفله إذ نعلن عن دعمنا الكامل للجنة التحقيق البرلمانية، فإننا نذكر هذه اللجنة بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها، والتي تتمثل في إعداد تقرير متكامل ومهني عن عدة ملفات معقدة ومتشعبة، كل واحد منها يحتاج بمفرده إلى عمل لجنة كاملة.
كما أننا نتقدم إلى السادة النواب في الجمعية الوطنية بالمطالب التالية:
ـ مراجعة وتحيين القانون النظامي المتعلق بمحكمة العدل السامية، وأن يكون ذلك خلال الدورة الحالية (المقصود هنا هو الدورة الماضية)
ـ تشكيل محكمة العدل السامية بعد مراجعة قانونها النظامي
ـ التصويت على إعلان تقرير اللجنة وإتاحة الفرصة لأن يطلع عليه كل الشعب الموريتاني
ـ متابعة توصيات تقرير اللجنة والعمل على تنفيذ تلك التوصيات.
بعد تحقق جل هذه المطالب قررت الحملة أن تواصل جهودها، وأن تطلق مشروعها المجتمعي لمحاربة الفساد، والذي سيعمل على خلق رأي عام وطني ضد الفساد، هذا فضلا عن تقديم الدعم والمؤازرة الشعبية للجهود الرسمية الهادفة إلى محاربة الفساد.
وفي هذا الإطار فقد نظمت الحملة ندوات نقاشية، وشاركت في منصات إعلامية، وأصدرت العديد من البيانات، وأطلقت مع بعض منظمات المجتمع المدني نداء من أجل إقامة تحالف واسع يسعى لاسترجاع أموال الشعب الموريتاني المنهوبة.
ومواصلة لهذه الجهود فقد قررت الحملة أن تطلق حملة توعوية واسعة تبدأ مع منتصف أكتوبر 2020، وأن تنظم بعد ذلك مؤتمرا عن الفساد وسبل مواجهته في العاصمة نواكشوط، ابتداء من يوم 9 ديسمبر 2020.
وسيتضمن هذا المؤتمر الورشات التالية :
1ـ ورشة الأحزاب السياسية، وستكون عن دور الأحزاب السياسية في محاربة الفساد
2ـ ورشة منظمات المجتمع المدني الفاعلة في المجال، وستكون عن دور المجتمع المدني في محاربة الفساد
3ـ ورشة خاصة بالعلماء والأئمة والدعاة وستكون عن دور الشريعة الإسلامية في محاربة الفساد
4ـ ورشة خاصة بالحركات والتنظيمات الشبابية، وستناقش دور الشباب في محاربة الفساد
5ـ ورشة خاصة برجال القضاء وأساتذة القانون والمحامين وستكون عن دور القانون في محاربة الفساد
6ـ ورشة خاصة بخبراء التربية وعلماء الاجتماع وستكون عن دور التربية والمجتمع في محاربة الفساد.
7ـ ورشة خاصة بالصحافة والمدونين وستعنى بدور الإعلام بشقيه التقليدي والجديد في محاربة الفساد
8ـ ورشة خاصة بالإدارة العمومية ودورها في محاربة الفساد
وسيعمل المؤتمر على الخروج بتوصيات في مجال محاربة الفساد، وعلى خلق تحالف وطني واسع يعمل على متابعة تلك التوصيات.
يبقى أن أقول بأن الانتساب إلى الحملة والمشاركة في جهودها متاح للجميع، باستثناء المشمولين في ملفات فساد أو من تدور حولهم شبهات قوية تتعلق بالفساد.
حفظ الله موريتانيا..
محمد الأمين ولد الفاضل