أكتب هذا الكلام وسكان تحمع قرى تفيريت يختنق جراء أسبوع من أسوإ أسابيع معاناته من مكب النفايات البغيض .
روائحه التي تزكم الأنوف وذبابه الكثير ا لذي ملأ أفق القرى
الناس هنا تصرخ واغوثاه وامعاناتاه ....
ستة عشر سنة هي عمر هذا المكب القاتل
وثلاثة عشر سنة من معاناتنا منه في قرى تجمع تفيريت
عمل إجرامي غير مسبوق تعمدته فينا دولتنا
حيث جعلتنا مجنا لسكان انواكشوط
ومكبا لجيفه وقمامانه ومخلفات سمومه الصلبة
سكان انواكشوط تجب حمايتهم من مخاطر النفايات أما نحن فلسنا بشرا ولا نستحق أي رعاية
هذا ما يتبادر لذهن كل بليد
جريمة نكراء وموقف مخز مارسه ضدنا النظام السابق الرئيس السابق ووزراؤه وإدارته رفضوا جميعا مقابلتنا والاستماع لمعاناتنا لم نحظ بدعم معتبر من المجتمع المدني
الذي بني في جله ونشأفي غالبيته على أساس نفعي بمؤسسات :"كرطابل"
السياسيون في موريتانيا لا معول عليهم ولا يهتمون بمعاناة المواطن
موقف مخز واجهناه بنضال قانوني وسلمي
كانت نتائجه القرار 54/2019الصادر عن الغرفة التجارية
بالمحكمة العليا والقاضي بترحيل المكب وعدم شرعيته أصلا
واليوم يبدو أن كلاب السلطة الرافضين لمراجعة مظالم العهد الماضي استطاعوا حجب الحقيقة عن الرئيس
محمد ولد السيخ الغزواني
لأن الدولة لم تبد تجاهنا أي بادرة توحي برفع ضرر هذا المكب وتطبيق القانون
بالله عليكم أنظروا إلى ركاكة السياسة التي اختارت الدولة اتباعها في التعامل مع نفايات انواكشوط
تدفع الدولة مليارات النقود لشركات خاصة تقوم بتجميع نفايات انواكشوط بمنطقة تفريت لتدمر بها حياة سبعة آلاف مواطن
مليارات تدفع لتجار ليقتلوا بها آلاف المواطنين
فلم لا تستثمر الدولة هذه المليارات للتعامل مع المكبات تعاملا حضاريا كما تفعل أفقر دول العالم .
والدليل الصارخ على أن حراس الفساد للعهد السابق يسجلون نجاحات في حجب الحقائق عن اارئيس هو سجن عشرة من شبابنا مساء اليوم بمجرد احتجاجهم على مواصلة تفريغ النفايات
في المكب رغم صدور قرار إغلاقه
أيها الرئيس إرفع عنا الظلم
أيها الرئيس خذ المعلومات الدقيقة عن معاناتنا من مصادر موثوقة
أيها البرلمانيون أين أنتم
يا رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حان وقت تدخلك
يا حماة البئة ياقادة الأحزاب السياسة
إعلموا جميعا أن سبعة آلاف مواطن بقرى تجمع تفريت تتعرض للموت البطيئ
وتستنجد بكم