الفنان خالد مولاي ادريس
أوضح رسام الكاريكاتير الموريتاني الساخر خالد ولد مولاي إدريس لـ"موقع الحرة"، الثلاثاء، أن الجهة التي فسخت التعاقد معه بعد نشره رسوما ساخرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هي منظمة فرنسية غير ربحية وليست السفارة الفرنسية كما ذكرت عدة تقارير صحفية. وكانت تقارير صحفية قد ذكرت إن السفارة الفرنسية ألغت تعاقدها مع إدريس، إلا أن الأخير أكد لـ"موقع الحرة" أنه "لا يتعامل مع السفارة وإنما مع منظمة فرنسية لكنها ممولة من الحكومة". ورسم إدريس رسمة ساخرة من ماكرون وهو يبدو كثعبان يلفظ السم من فمه. ويمتلك إدريس مكتبا متخصصا في "الاستراتيجيات التنموية" ولديه تعامل مع كثير من المنظمات الدولية ومنها منظمات فرنسية، مضيفا أن "من يعمل مع هذه المنظمات يجب ألا يكون لديه خط تحريري معاد لفرنسا". ورغم أن إدريس نشر رسوماته على صفحته على فيسبوك، فإن المنظمة الفرنسية التي رفض ذكر اسمها، أخبرته بأن "رسوماته محرضة على الفرنسيين والنظام الفرنسي". وقال إدريس إن السلطات الأمنية الموريتانية طلبت منه عدم ذكر اسم المنظمة حتى لا يتم الهجوم عليها من قبل الجمهور الموريتاني الغاضب من تصريحات ماكرون حول الرسوم المسيئة للنبي محمد. وتشهد العديد من الدول المسلمة تظاهرات منددة بالرسوم ودعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية وهتافات منددة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وجاءت تصريحات ماكرون خلال مراسم تكريم أقيمت لمدرس التاريخ صامويل باتي الذي قتل بقطع الرأس في 16 أكتوبر بيد لاجئ شيشاني إسلامي لعرضه هذه الرسوم على تلامذته في المدرسة خلال صف حول حرية التعبير. وقال إدريس إن المنظمة التي فسخت عقدها معه "ممولة من الحكومة الفرنسية مباشرة، ولم تلغ عقودها مع المكاتب الأخرى في موريتانيا"، مشيرا إلى أنهم طالبوه "بعدم رسم أي كاريكاتير في هذه الفترة، أو تحريض على المقاطعة، لأنه يمكن أن يؤلب الرأي العام"