بقلم : الدنين بشير ببانه
ربما تكون 2020 سنة مليئة بالأسى و الحزن، و ربما لدى البعض منا تعتبر السنة الأكثر رعبا و خوفا من المجهول، ولكني وعلى عكس كل ذلك أراها سنة تستحق أن توضع في خندق الذكريات الجميلة داخل الدماغ .
إنها بصدق سنة تعرفت فيها على أناس كان لهم بالغ الأثر في أن غيروا فكري، وجعلوا مني شخصا أكثر وعيا وبصيرة.. جعلوني مُحبا للثقافة شديد التعلق بالمطالعة أجيد جيدا فنَ التهام الروايات.. لقد جعلوني أكتشف العالم بعيوني الأدب و الثقافة ..فبين عشية وضحاها أتسكع مابين السودان و ابريطانيا ومغامرات مصطفى سعيد ، و أميزُ جيدا ضحكات بنت مجذوب الذكورية في باحة منزل الجد الجالس دوما على أعواد الخيزران ، و أنا مستمتعٌ إلى أقصى الحدود بأسلوب الطيب صالح العجيب و الفريد من نوعه في رواية (موسم الهجرة إلى الشمال).. وحديثا كنت أتسكع في شوارع الكويت حينا وحينا آخر في عالم الفيلبين مع عيسى المسكين الذي ظلمته العادات فأضحى حائرا في الإجابة على سؤال من أكون؟
كانت تلك الرحلة قبل أيام عبر( ساق البامبو) الرواية التي تفوح منها رائحة الإنسانية، وتدمع أوراقها دموعَ من لا اعترافا اجتماعيا بهم ..
كل تلك المغامرات كانت في هذه السنة وغيرها الكثير مما سأكتب عنه لاحقا ، ولكني الآن أريد بصدق أن أبعث بتحية حب و احترام إلى أستاذي عن بعد محمدي موسى عاشق الأدب و خليل الأسلوب الفريد و الأنيق، إنه بحق شخص لايمكن أن أنسى فضله علي كما لايمكنني أن أخفي إعجابي به بأخلاقه ، بتواضعه بتطلعاته للمستقبل ..
هو شخص فريد ومعرفتي به حسنة من حسنات الإستثنائية 2020، ولعلها الحسنة التي أنست كل مآلات السنة، وجعلتها في كفة السنوات الإيجابية ..
وهو واحد من أكثر الشخصيات التي نالت إعجابي وتركت بصمتها في داخلي خلال هذه السنة فله مني جزيل الشكر على كل شيء.