بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن
تابعت خطاب الرئيس بمناسبة هذه الذكرى الستين،قدم ما أمكن و لقطاعين أولويين،الصحة و التعليم،كما نال المتقاعدون و الأرامل و أصحاب الإعاقة المتعددة و مرضى الفشل الكلوي ما أمكن من الدعم و العناية،أما تعميم هذا الدعم على كافة القطاعات،و التى تعانى هي الأخرى، مطلب مهم و مبرر،لكن ظروف الدولة،قد لا تكون سامحة،بالاستجابة الفورية لمثل هذا المطلب الطموح،و ما حصل فى خطاب الرئيس خطوة معتبرة على طريق طويل.
أما إصلاح الصحافة الذى تحدث عنه الرئيس، فملح،و لكن من منطلق التجربة،فالصحافة رغم ما تعانى من تمييع، إلا أنها فى الوقت الراهن تتبع لقطاع وزاري ينبغى أن يكون رأس هرمه هو نفسه لا تزعجه، مجرد مقالة تنتقده فى بعض الأوجه.
فالسيد لمرابط ولد بناهى،على رأي البعض، لا يصلح لقيادة المرفق الإعلامي،لضيق صدره بالرأي الآخر، وليس من رأى كمن سمع.
و من لا يتحمل مطالعة مقال ينتقده،ربما لا يصلح باختصار، للوصاية على دهانقة الحرية الإعلامية.
فإذا أردتم سيادة الرئيس إصلاح قطاع الصحافة،فلتبدأوا بمسؤوليكم و نصحهم بسعة الصدر و الصبر ،قبل الاستغراق فى أعمال لجنة لإصلاح القطاع،عبر التنظير و الاقتراحات المجنحة!.
و يبقى إصلاح الصحافة و الإشارة إليه فى هذا الخطاب الرئاسي،مكسب و وعد يبعث على الأمل على إصلاح مهنتنا،التى باتت مهملة و محاصرة ماديا، بامتياز.
و بمناسبة هذا العبور الرئاسي على موضوع إصلاح الصحافة فى الخطاب الرئاسي،نبارك و نذكر بأهمية ما حصل من تكليف بعض الزملاء الإعلاميين بقطاعات مهمة و متعددة،مثل "الهابا" و قناة الموريتانية و غيرهما،لكن هذه التكليفات و التعيينات فى قطاعنا لم تكن متوازنة،حين نلاحظ بأن جميع الزملاء المنحدرين من الولايات الشمالية، لم يلتفت إلى جنابهم،و لأسباب غير مفهومة و غير مقبولة و غير لائقة إطلاقا،فى نظر بعض المتابعين.
و رغم ما يحلو للجميع أن يعلق به،بمناسبة الاحتفالية الستين بذكرى الاستقلال الوطني،إلا أن الوطن حاليا، يعيش الاستقرار، و ينبغى أن نحرص،شعبيا و رسميا،على أسباب تعميق هذا الاستقرار،فهو أهم مكسب على الإطلاق.
و مهما خاض بعض إخواننا و جيراننا،على الحدود الشمالية، فى بعض الصراعات المزمنة،و مهما كانت العروض و الإغراءات و الاستفزازات المتنوعة،إعلاميا و ميدانيا،فينبغى أن تحرص حكومتنا على الحياد فحسب.
و أبارك للوطن و ساكنيه،قيادة ولد غزوانى،فهو نعم القائد الحيوي المسالم المحنك.
و عموما كان العرض العسكري اليوم السبت،٢٨/١١/٢٠٢٠، هو الحدث الأبرز فى العاصمة نواكشوط،و التفت حوله جموع غفيرة من ساكنة العاصمة،حيث اتسم هذا العرض بالنظام و السلاسة،و برهن على تحسن أداء و أدوات جيشنا و قوات أمننا.