قال مدير الصحة العمومية بوزارة الصحة سيدي ولد الزحاف إن الموجة الثانية من فيروس كورونا تبدو قوية كما يشير إلى ذلك منحى الإصابات الذي أصبح في تصاعد سريع.
وأوضح أن مقدرات النظام الصحي تم تعزيزها، وأن نسبة 60% من الأسرة الطبية محجوزة، و40% شاغرة الآن، مشيرا إلى وتيرة الإصابات إذا تصاعدت - لا قدر الله - فإننا قد نصل إلى الحد الأقصى لقدرات المستشفيات والمراكز الصحية وهو ما قد يخلق مشاكل في التكفل بالمرضى.
ونبه إلى أنه لايزال أمامنا بعض من الوقت ومن سعة التكفل لنتحمل المسؤولية جميعا من أجل تفادي الوصول إلى مرحلة يصعب التعامل معها .
وقال إن الوضعية الآن تعتمد على سلوكنا كأفراد وجماعات وعلى كل واحد منا تحمل مسؤوليته، لأننا إذا وصلنا إلى أزمات قوية لا أحد يمكن أن يلقي بالمسؤولية على الدولة أو وزارة الصحة أو على زيد أو عمر لأنها مسؤوليتنا جميعا ويجب أن نتعامل معها بشكل جماعي وكلنا عنده دور يمكن أن يلعبه في هذه المسألة .
وأشار إلى أن إقتناء المعدات والمدخلات الطبية وتجهيز المؤسسات يتطلب بعض الوقت وهذا الوقت اليوم غير متوفر وليس أمامنا سوى المواجهة بما لدينا كما فعلت بعض الدول.
وأوضح أننا لسنا في منأى من الوصول إلى الحد الأقصى لقدرات التكفل الطبية، قائلا "أردنا اليوم مشاركة هذه الهواجس التي عندنا ونود من كل مواطن أن يتحمل فيها مسؤوليته".
إذاعة موريتانيا