وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأربعاء إلى بغداد للضغط على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بداية جولة في الشرق الأوسط لحشد التأييد العسكري والسياسي والمالي ضد بـتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء من العراق وسوريا.
ويتوقع أن يضغط كيري على رئيس وزراء العراق الجديد لمنح مزيد من السلطات للسنة سريعا خشية المخاطرة بتبديد أي أمل لإلحاق الهزيمة بـتنظيم الدولة الإسلامية.
ووصل وزير الخارجية الأمريكية إلى بغداد قادما من الأردن الذي كان المحطة الأولى من جولته التي ستشمل السعودية وربما عواصم عربية أخرى.
وهبطت الطائرة التي تقل كيري في مطار بغداد في زيارة غير معلنة سلفا، وذلك بعد يومين فقط من قيام العبادي بتشكيل مجلس وزرائه في خطوة مهمة لإرساء الاستقرار في بلد بات الأمن فيه خارج سيطرة الحكومة منذ مطلع العام الجاري.
وسيلتقي كيري -بصورة خاصة- العبادي في مستهل جولة يقوم بها إلى الشرق الأوسط من أجل تشكيل تحالف من أكثر من أربعين بلدا للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق شاسعة على جانبي الحدود بين العراق وسوريا.
ومع أن هذه الزيارة تعد أول لقاء بين مسؤول أميركي رفيع والعبادي منذ أن أصبح رئيسا للوزراء، فإنها تنطوي على رسالة مفادها أن الولايات المتحدة تراقب الوضع في العراق للتأكد من أن القيادة الشيعية الجديدة للحكومة ستمنح السنة العراقيين مزيدا من الصلاحيات لإدارة مؤسسات الحكم وقوات الأمن في مناطقهم، بحسب وكالة أسوشيتد برس للأنباء.
كما أنها ترمز إلى دعم إدارة الرئيس باراك أوباما العراق بعد قرابة ثلاث سنوات من رحيل القوات الأميركية من هذا البلد الذي يئن تحت وطأة الحروب.
وكان كيري رحب الاثنين الماضي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة العبادي واصفاً الخطوة بأنها "حدث مهم".
وستستضيف المملكة العربية السعودية لقاء الخميس المقبل يجمع جون كيري ووزراء من عشر دول عربية وتركيا لبحث إمكانية القيام بعمل مشترك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
المصدر : أسوشيتد برس,الفرنسية,رويترز