وزير الداخلية يتحدث لصحيفة إسبانية عن المقاربة الموريتانية لمكافحة الهجرة وتحدياتها

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
أربعاء, 2021-01-27 16:54

أجرت صحيفة El pais الإسبانية مقابلة مع وزير الداخلية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوگ تحدث فيها عن مشاكل الهجرة والإرهاب في المنطقة.

وقال ولد مرزوگ في المقابلة التي نشرتها الصحيفة اليوم، إن موريتانيا تبذل جهودا كبيرة للحد من الهجرة السرية مشيرا إلى أن الصراعات تدفع المزيد من الناس إلى الهجرة.

 

وأوضح ولد مرزوگ أن من ضمن الأسباب المباشرة لتكاثر موجات الهجرة عبر موريتانيا، تغيير المهاجرين لمسارهم وتجنب ليبيا، واختيار المرور بموريتانيا بدلا عن ذلك، فضلاً عن تأثيرات جائحة كوفيد على الاقتصاد في الدول الافريقية.

 

وأردف ولد مرزوك في مقابلته أن السلطات الموريتانية تنوي اتخاذ إجراءات قانونية للحد من الهجرة غير النظامية مثل تعديل القوانين، وإعادة تنظيم قوات الأمن بحيث تكون أكثر استعدادًا وأكثر مرونة، لمكافحة الهجرة، لافتا إلى وجود حوار مع السنغال وغامبيا ومالي لتبادل المعلومات وتحديد المسؤوليات التي يجب أن تتحملها كل دولة، فضلا عن العمل على الحوار مع الاتحاد الأوروبي.

 

و أشار ولد مرزوك إلى حاجة موريتانيا لتعزيز إمكانياتها بالطائرات والرادارات والخدمات اللوجستية حتى تتمكن قواتها الأمنية من العمل بشكل أفضل ضد العصابات، ومشيرا إلى أن مراقبة سواحل موريتانيا وحدودها تشكل تحد يومي، مذكرا في هذا الصدد بالضغوط المتزايدة للهجرة وما تسببه من جهد كبير ومشاكل أمنية واقتصادية، خصوصا مع وجود وباء كوفيد19.

 

وختم الوزير حديثه عن الهجرة بدعوة المؤسسات الأوروبية للتعاون في هذا المجال، مؤكدا على ضرورة إطلاق مشاريع تنموية للقضاء على الفقر ومساعدة الشباب في بلدان منشأ الهجرة غير الشرعية، وأن تلعب البلدان الأوروبية دورا في تنفيذ تلك المشاريع.

 

وبخصوص "الإرهاب" قال الوزير إن موريتانيا عملت على مستويين لتجنب أن تكون هدفاً للإرهاب حيث عززت قدراتها الأمنية، كما وضعت استراتيجية وطنية شارك فيها الأئمة لتوعية الشباب والمجتمع بشكل عام بمخاطر التعصب والتطرف، كما تم تنفيذ مشاريع اجتماعية بهدف دمج الشباب في سوق العمل ومنعهم من الانزلاق في الخطاب الراديكالي.

 

وأشار في نهاية مقابلته مع الصحيفة الاسبانية إلى أن جماعات التهريب، قادرة على العمل مع المنظمات الإرهابية إذا رأوا في ذلك أن مصالحة مشتركة، مضيفاً "مما لا شك فيه أنهم يستطيعون العمل والاستفادة من بعضهم البعض".