أعلنت السلطات الإسرائيلية توسيع عمليات البحث عن ثلاثة مستوطنين فقدوا الأسبوع الماضي في الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمسؤولية عن اختفاء الصبية، الذين يبلغ عمر أحدهم 19 عاما بينما يبلغ الاثنان الآخران 16 عاما.
وأدى اختفاء الصبية إلى أكبر عملية بحث يجريها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ سنوات.
وفي إطار عملية البحث، التي سمّتها إسرائيل "حماية الأخ"، أعلن الجيش أن قواته مشطت منطقة نابلس، حيث اعتقلت نحو 41 شخصا مشتبها فيهم.
وبذلك يرتفع عدد المعتقلين الفلسطينين الذين طالتهم العملية العسكرية الإسرائيلية إلى نحو 200 فلسطيني بينهم أعضاء بارزون في حركة (حماس)، حسبما أفادت إيمان عريقات، مراسلة بي بي سي في رام الله.
وفي غضون هذا، كثّف الجيش الإسرائيلي إجراءاته الأمنية على مداخل المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، خاصة الخليل وبيت لحم، بحسب مراسلتنا.
وشدد المتحدث باسم الجيش، بيتر ليرنر، على أنه "طالما ظل صبيتنا مخطوفين، ستشعر حماس بأنها ملاحقة ومشلولة ومهددة."
وأضاف ليرنر "نحن ملتزمون بحل (قضية) الاختطاف وإضعاف قدرات حماس الإرهابية وبنيتها التحتية ومنشآت التجنيد الخاصة بها."
واختفى الثلاثة يوم الخميس 12 يونيو/ حزيران على طريق بالقرب من مدينة الخليل، وهم يلوحون للسيارات المارة كي تقلهم إحداها.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، (حماس) باختطافهم، معتبرا أن الحادث جاء نتيجة الاتفاق الذي توصلت إليه الحركة بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة (فتح) بقيادة الرئيس محمود عباس.
وتنفي (حماس) وجود صلة لها باختفاء الإسرائيليين الثلاثة.
وأدان عباس كلا من "اختطاف" الصبية الثلاثة، وكذلك "الانتهاكات الإسرائيلية" منذ اختفائهم.
وقال مسؤولون فلسطينيون إنهم يتعاونون في جهود البحث، وهو ما انتقدته (حماس)