أعلنت الخارجية التركية، استدعائها مسؤولين في سفارة دولة الكويت في أنقرة إلى مقر الخارجية، على خلفية تعرض العقيد الركن الطيار في سلاح الجو التركي “هاقان قره قوش” للضرب، بعد مشادة كلامية مع ملحق السفارة الكويتية “عماد المحايد”، بسبب مشكلة مرورية، الأربعاء.
وأوضح بيان صادر عن الخارجية، أنها أجرت اتصالاً هاتفياً مع الطيار التركي الذي تعرض للضرب، للوقوف على تفاصيل الحادث.
وأضاف البيان، أن الخارجية استدعت مسؤولين في السفارة إلى مقرها، بسبب وجود سفير دولة الكويت “عبد الله عبد العزيز الدويخ” خارج العاصمة التركية، وطلبت منهم تقديم إيضاحات بشأن الحادث.
ولفت البيان، إلى أن السلطات الأمنية والقضائية التركية تجري تحقيقات حول الحادث من جميع جوانبه، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة على ضوء النتائج التي ستفضي إليها التحقيقات.
ووفق المعلومات الواردة، فإن العقيد الطيار “هاقان قره قوش” وزوجته، كانا في طريقهما إلى إحدى المستشفيات لتطعيم طفليهما، مستقلين سيارتهما في أحد شوارع أنقرة، عندما زاحمتهما سيارة تحمل لوحة رسمية، ما دفع “قره قوش” إلى تحذير سائقها، فدارت مشادة كلامية بين العقيد المذكور وبين السائق، نزل على أثر ذلك 4 أشخاص من السيارة التابعة للسفارة الكويتية، وأوسعوا الضابط المذكور ضرباً، بعد مشادات كلامية جرت بينهم.
وأضافت المعلومات، أن المواطنين الذين شهدوا الحادث اندفعوا نحو المهاجمين، ما أدى إلى هرب 3 منهم، فيما احتمى الشخص الرابع في بناء أحد المصارف الموجودة في المنطقة.
وأشارت المعلومات، أن قوات الأمن وصلت إلى المكان، وتمكنت من الدخول إلى بناء المصرف الذي احتمى به موظف السفارة من ردة فعل المواطنين المتجمعين، وأخرجته منه، واقتادته إلى مديرية الأمن. كما باشرت الجهات المعنية بإجراء تحقيقاتها في الحادث، عقب تقديم العقيد الطيار شكوى رسمية بحق موظفي السفارة.
إلى ذلك، شجبت رئاسة أركان الجيش التركي في بيان لها ما وصفته “بالاعتداء الشنيع على أحد الضباط العاملين ضمن ملاكها، شاكرة المواطنين الأتراك على الحس العالي بالمسؤولية الذي أبدوه تجاه الضابط المذكور، متمنية للضابط الطيار الشفاء العاجل”.
القدس العربي