خلافاً لدراسات ومعتقدات منذ سنوات مضت، تدعي بأن الملح أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض، مثل القلب والكبد والكلى، برزت دراسة فرنسية حديثة ضربت بكل هذا عرض الحائط، تشير إلى أن الملح لا يُسبب ارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت الدراسة أن الصوديوم الموجود في الملح لا علاقة له بـ"القاتل الصامت"، أحد الأمراض المزمنة في العالم، بشكل مباشر، لكن تأثيره السلبي يتضح عند اجتماع عدة عوامل أخرى معاً، ويصيب هذا المرض 30% من البريطانيين، بينما يعاني منه 67 مليون أمريكي (أي بنسبة 31%)، بحسب ما ورد في موقع دايلي ميل البريطاني.
حلل الباحثون بيانات 8670 فرنسياً بالغاً بهدف تقييم تأثير أسلوب الحياة والأنماط الغذائية على ارتفاع ضغط الدم، وبالرغم من أن المرضى المصابين بالمرض كانوا يستهلكون معدلات أعلى من الملح في طعامهم مقارنة بأولئك غير المصابين، إلا أن الباحثين أوضحوا أن تأثير الملح على الأشخاص يكون بنسب متفاوتة وبطرق مختلفة، وبمساعدة عوامل أخرى، أكثر تأثيراً من الملح بمفرده.
ووجد الباحثون أن أنماطاً حياتية أخرى من ضمنها تناول المشروبات الكحولية والعمر ومؤشر كتلة الجسم، لها تأثير أقوى على الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أكثر من الاستهلاك المتزايد من الملح، مشيرين إلى أن تقليل الوزن ينبغي أن يكون في مقدمة الأولويات لعامة الناس لمواجهة الإصابة بالمرض الصامت.