تم انتخاب، المفوض دداهي ولد عبد الله على رأس اتحادية الزراعة في آدرار، ورغم  أن الخطوة لا تثير كبير اهتمام ، بالنسبة لرجل تقلد أكبر المسؤوليات في الدولة الموريتانية، وقاد إدارة أمن الدولة لعشرات السنين.

غير أن رمزية هذه الاتحادية التي تأسست 1932 في عهد المستعمر الفرنسي، وكانت تحتوي على مداخيل مهمة ، من عائد الضرائب من منتوجات الخضروات أو ما يسمى بالزراعة تحت النخيل، ومنتجات النخيل. أعطتها رمزية خاصة .

فهي الاتحادية الأم للزراعة في موريتانيا بعد الاستقلال، فقد تقلد رئاستها دحمان ولد سيدى بابه ابن عم الوزير السابق والوجه الوطني  احمد ولد سيدى بابه 1961 ، وبعد الانقلاب العسكري 1978ترأسها  قيس ولد عابدين سيدى، وظل منصب الرئيس شاغرا  إلى أن تم انتخاب المفوض دداهي على رأسها، بعد أن تقدمت مجموعة من المزارعين بطلب للرجل من أجل المساعدة في تفعيل الاتحادية للعب دورها كرافعة قوية للاقتصاد في آدرار.

لا يخفى الكثير من المراقبين فرحتهم بهذه الخطوة، التي جمعت بين رمزين وطنيين، كانت لهما مكانتهما في حقب من تاريخ الدولة الموريتانية وتاريخ منطقة آدرار، معتبرين أن لهذه الخطوة ما بعدها، فهي نفض للغبار عن هيئة كانت لها مكانتها الكبيرة في الماضى، وبإمكانها أن تلعب دورا مميزا في الاقتصاد الموريتاني حاليا، كما أنها بوابة لدخول هذه القامة الوطنية المعترك لتلعب دورها والاستفادة من خبرتها في مواجهة التحديات  الأمنية والسياسية والاقتصادية ..

و ربما تكشف الأيام القادمة خيوطا أكثر وضوحا؟؟؟