حرية الرأي والتعبير حق أساسي من حقوق الإنسان ، وركيزة من ركائز المجتمع الديمقراطي وهي ضمان الفرد بالتعبير عن أفكاره بالكلام أو الكتابة أو الفن دون قيود ، فالإسلام يقول أنّ إنسانية الإنسان هي رهن حرّيته إذ لا يمكن أن تتحقّق إنسانيته بدون حرّيته ، فحرية الرأى والتعبير حقين متكاملين الأول «حق حرية الرأى» والثانى «حق حرية التعبير عنه» ولا يمكن الفصل بينهما أو ممارسة أحدهم دون الآخر فى المادة رقم 19 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان يُعترف بحق حرية التعبير كحق أساسى من حقوق الإنسان، فلكل إنسان حقه في اعتناق آرائه دون مضايقة هناك أيضا محاذير و قيود ويجب احترام حقوق الآخرين وسمعتهم يقول نزار قباني :

‏زعموا أنني طعنتُ بلادي
وأنا الحب كلّه والوفاءُ
.
أيريدون أن أمصّ نزيفي؟
لا جدارٌ أنا و لا ببغاءُ!
.
أنا حريتي.. فإن سرقوها
تسقط الأرض كلها والسماءُ
.
ما احترفتُ النفاقَ يوماً.. وشعري
ما اشتراهُ الملوك والأمراءُ

وقد شرع الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه التعبير عن آرائهم متى طلب ذلك منهم فالحرية في الرأي والتعبير شيء اساسي لابد منه ، لكن للأسف الشديد بعض الناس يعتقد أن حرية الرأي هي التفلت من القيود والضوابط والأخلاقيات، وهذا هو الفهم السيئ لمعنى حرية التعبير وحرية الرأي؛ أنت حر ما لم تضر، وما لم تنتهك الأخلاقيات والقيم، والإسلام علمنا أن نلتزم بأخلاقه في الحوار وفي إبداء الرأي، ونهانا عن السخرية والقدح في اعراض الآخرين والتهجم عليهم بهتانا