أعلنت حركة طالبان الأفغانية المتشددة أنها لن تسمح بتولي حكومة انتقالية مقاليد السلطة في البلاد قائلة: " لن تكون هناك حكومة انتقالية في أفغانستان".
ونقلت رويترز، عن قياديين بحركة طالبان، قولهما إنه:" لن تكون هناك حكومة انتقالية في أفغانستان ونتوقع استلام السلطة كاملة".
وأعلنت حركة طالبان، اليوم الأحد، أنها أمرت مسلحيها بدخول كابول لمنع عمليات النهب.
وتأتي التطورات المتسارعة في وقت أكد فيه مسؤول أفغاني رفيع مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد متوجها إلى طاجيكستان.
وفي وقت سابق قال ناطق باسم حركة طالبان، إن المسلحين تلقوا أوامر بالبقاء عند مداخل كابول وعدم دخول المدينة، بعد الانهيار الكامل للقوات الأمنية في البلاد.
من ناحية أخري كشفت قناة CNN نقلًا عن مصادر عسكرية ودبلوماسية أن الولايات المتحدة قد ترسل قوات إضافية إلى أفغانستان عقب تدهور الاوضاع في العاصمة الافغانية ومغادرة السفير الامريكي إلى مطار كابول وإنزال العلم الامريكي.
ولم توضح المحطة ولم تذكر مزيدا من التفاصيل، مشيرة فقط إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق في وقت سابق على إرسال أول مجموعة من القوات الأمريكية إلى البلاد، والتي ستكون مهمتها إجلاء موظفي السفارة والمواطنين الأمريكيين والأشخاص الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة والدول خلال إقامتهم في أفغانستان.
كما أشارت CNN إلى أن قائد القيادة المركزية الأمريكية، التي أرسلت التعزيزات منها إلى أفغانستان، الجنرال فرانك ماكنزي، وصل إلى منطقة الخليج يوم الأحد للسيطرة على الوضع.
وأكدت السفارة الأمريكية أن الوضع الأمني في كابول يتغير بسرعة وكذلك داخل المطار.
القصر الرئاسي
وفي السياق ذاته أعلنت حركة طالبان مساء اليوم الأحد سيطرتها على القصر الرئاسي في أفغانستان عقب مغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد.
وقال اثنان من كبار قادة "طالبان" الموجودين في كابول، اليوم الأحد، إن مسلحي الحركة سيطروا على القصر الرئاسي في أفغانستان.
وبحسب وكالة "رويترز" لم يصدر أي تأكيد من الحكومة الأفغانية بشأن مزاعم "طالبان" حتى هذه اللحظة.
السيطرة علي جميع المعابر
وتدهور الوضع في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة مع هجوم "طالبان" على المدن الكبيرة في البلاد، وأفادت وسائل إعلام ومصادر، الأحد، بأن طالبان تسيطر على جميع المعابر الحدودية في أفغانستان.
وقال المسلحون في وقت لاحق إنهم يتفاوضون مع الحكومة بشأن إمكانية دخول كابول سلميا وإن الحكومة الأفغانية ستكون مسؤولة عن أمن كابول حتى نهاية العملية الانتقالية.