شهد العام الثاني من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عددا من الاحتجاجات في بعض المقاطعات من مختلف جهات موريتانيا.
توحد المحتجون في المطالب، وأسلوب التعبير، والجهات العمرية المسؤولة عن تنظيم تلك المظاهرات.
فكانت الأهداف من التحركات هي تحسين الخدمات العمومية، من ماء وكهرباء وصحة في المدن محل التظاهر .
كما كان المشرفون المطالبون بالتظاهر مجموعات شبابية اتخذت من وسائط التواصل الاجتماعي منصات للتعبئة وتنظيم المظاهرات.
كان من أبرز المدن التي شهدت تظاهرات قوية هي كوبني بالحوض الغربي واركيز بولاية اترارزة.
السلطة تعاملت ببعد أمني بحت مع احتجاجات كوبني فاعتقلت عشرات الشباب، وقدمتهم للعدالة.
بينما انطلقت في معالجتها لأحداث اركيز من بعدين أمني وإداري، حيث اعتقلت القوات الأمنية عشرات الشباب، فحققت معهم وأحالت بعضهم إلى العدالة، بينما أطلقت سراح البعض الآخر.
وفي نفس الوقت تم إعفاء جميع رؤساء المصالح الخدمية ( (الماء . الكهرباء. الصحة . الحالة المدنية) بمدينة اركيز.
فهل كانت رسالة المحتجين بمدينة اركيز أكثر وضوحا وإقناعا من مظاهرات شباب كوبني؟؟ ولماذا يقال رؤساء المصالح في اركيز دون كوبني أم أن الخدمات أفضل هي بمقاطعة كوبني من اركيز؟.