أشرف وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف اليوم الخميس بمخازن وزارة الصحة في انواكشوط، على تسلم تجهيزات ومعدات طبية ولوجستية مقدمة من التعاون الفرنسي عن طريق السفارة الفرنسية في بلادنا.
وتأتي هذه المساعدة في إطار التعاون الثنائي القائم بين البلدين الهادف إلى تعزيز قدرات النظام الصحي الوطني والرفع من جاهزية المراكز والطواقم الصحية.
وأوضح وزير الصحة في كلمة بالمناسبة، أن هذه الهدية المكونة من 10 سيارات إسعاف ومعدات وتجهيزات طبية ومخبرية سيتم تخصيصها لدعم قدرات النظام الصحي في مجال محاربة جائحة كورونا، مشيرا إلى أنها تندرج في إطار التعاون الثنائي البناء القائم بين بلادنا والجمهورية الفرنسية.
وأضاف أن هذا الدعم سيعزز بشكل معتبر قدرات النظام الصحي الوطني وإمكانياته للتصدي للجائحة، تمشيا مع الاستراتيجية الوطنية التي رسمتها الحكومة في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذا الدعم سيمكن من تعزيز جهود الوقاية من المرض والحماية الفردية والجماعية، من خلال اقتناء وتوزيع كمية معتبرة من المعدات الوقائية على الفاعلين والمنشآت الصحية والرفع من قدرات القطاع في مجال التشخيص والفحوص الدقيقة من خلال اقتناء آلية التشخيص PCR وتوفير 5 مختبرات لدعم لامركزية التشخيص، إضافة إلى تأمين ظروف نقل أكثر مواءمة بين مختلف المنشآت الطبية وتعزيز قدرات بعض المنشآت الصحية في مجال معالجة النفايات الطبية من خلال اقتناء 6 محارق حديثة موجهة للمنشآت الصحية.
وأكد أن تعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني كانت حازمة في التصدي لجائحة كوفيد-19 وما يترتب عليها، وهو ما عملت الحكومة على تجسيده من خلال وضع خطط عملية، كان من نتائجها دعم وتحديث النظام الصحي الوطني، حيث تم إنشاء مصالح الإنعاش داخل المستشفيات وتعزيزها بالتجهيزات، ودعم الطواقم الطبية على كافة مستويات الهرم الصحي، إضافة إلى صرف علاوات لتشجيع العاملين في مختلف مجالات مكافحة الجائحة.
وبين معالي الوزير أنه في هذا الإطار تم إنشاء صندوق كوفيد-19، للصرف على الاحتياجات الطبية وتخفيف وطأة الحجر الصحي على الفئات الأكثر هشاشة، وتعبئة كافة القوى الحية في حملة التصدي للجائحة، إضافة إلى تعزيز قدرات الرقابة الوبائية والكشف عن حالات كوفيد-19.
وشكر معالي الوزير كافة الشركاء، خصوصا التعاون الفرنسي على هذه المساعدة، مؤكدا أنها ستزداد وتيرتها عند الحاجة في إطار استراتيجية تستجيب لمتطلبات كل مرحلة.
وبدوره أوضح عمدة بلدية تفرغ زينه السيد الطالب ولد المحجوب أن هذه الهدية تندرج في إطار التعاون الإيجابي والمثمر بين موريتانيا وفرنسا الذي ظل ينمو ويتطور على مر العصور، مشيرا إلى أن ذلك التعاون تجسد في عدة تدخلات أبرزها ما تقدمه وتنفذه وكالة التعاون الفرنسي، عبر مشاريع فعالة من ضمنها المشروع الخاص بدعم بلادنا في مواجهة كوفيد-19.
وشكر الجمهورية الفرنسية على مساعيها الحثيثة للارتقاء بهذا البلد إلى مصاف الأمم والشعوب المتقدمة.
من جهته أشاد السفير الفرنسي المعتمد لدى موريتانيا، سعادة السيد روبير موليى بسرعة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الموريتانية منذ بداية الجائحة، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب موريتانيا وتهنئتها على ما أحرزته من نجاح في هذا المجال.
وأكد عزم فرنسا على الاستمرار في دعمها لموريتانيا لمواجهة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الجائحة.
حضر حفل التسليم والي انواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة تفرغ زينه وممثلو الشركاء الماليين والفنيين وعدد من أطر الوزارة