حضر الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز بعد ظهر اليوم الأحد بقصر المؤتمرات في نواكشوط العرض الأول لفلم " تمبكتو " للمخرج عبد الرحمن سيساغو.
وتنظم هذه التظاهرة دار السينمائيين الموريتانيين بالتعاون مع وزارة الثقافة والصناعة التقليدية بحضور طاقم الفيلم الذي حاز إعجاب وتقدير العديد من دور السينما والمختصصين والمهتمين بالشأن الثقافي.
ويعتبر هذا هو العرض الأول للفيلم في موريتانيا، وستنظم عدة عروض لهذا الفلم طيلة الأيام القادمة في كل من دار الشباب القديمة وفضاء التنوع الثقافي والبيئي بالإضافة إلى المعهد الفرنسي.
وأكدت السيدة فاطمة فال منت اصوينع وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية في كلمة بالمناسبة ان حضور رئيس الجمهورية للعرض الأول لفلم تمبكتو هو رسالة مشرقة يفخر بها كل فنان مبدع وتثلج صدر كل أديب فذ وكل مفكر متميز وكل مثقف واع، وفي هذا الإطار فان قطاع الثقافة بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية يعمل على تعميم رسالة الثقافة والفن الراقيين عبر تنفيذ إستراتيجية ثقافية شاملة تجعل الثقافة سفارة ورسالة تنوع ثقافي ووحدة وطنية وسلما أهليا وحوارا بناءا.
وخاطبت رئيس الجمهورية قائلة " وها أنتم تجسيدا لهذه الرؤية الحضارية الموفقة تحتفون بالتجربة الإبداعية لأحد أبنائنا الذين نشأوا نشأة عصامية، وغزوا المحافل الدولية بأدائهم الفني الرائع الا وهو المخرج السينمائي الموريتاني الكبير عبد الرحمن سيساغو، الذي فتح الأفق واسعا أمام السينما الموريتانية من خلال فلمه تمبكتو وغيره، ليحتل الفن السابع في موريتانيا مكانته الدولية اللائقة به"ہ
وأشاد المخرج السينمائي في تقديمه أمام رئيس الجمهورية لفلم تمبكتو، بحرص سيادة الرئيس على الحضور لأول مرة في تاريخ البلاد لأول عرض لفلم موريتاني يترجم إبداعات الموريتانيين وموروثهم الثقافي والفني، معربا عن تقديره الفائق لهذه المبادرة التي تعكس المكانة التي أصبحت تحتلها موريتانيا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال ان الفلم شهد تضافرا لجهود الدولة والحكومة والقوات المسلحة في سابقة من نوعها تعكس فضاء الأمن والاستقرار السائد حاليا في البلاد والذي لا غنى عنه لإرساء قواعد تنمية مستدامة، مشيدا بدعم الموريتانيين جميعا لهذا المجهود.
وكان فيلم "تمبكتو قد شارك في مهرجان "كان" في مايو الماضي، ونافس على "السعفة الذهبية" وهي أعلى جائزة تمنح في المهرجان.
يروي الفيلم قصة صيرورة تاريخية حولت مدينة تمبكتو في الشمال المالي، من مهد للتراث والحضارة الإفريقية والعربية، إلى أرض حانقة على كل من وطئها مهما كان مسالما.
وحضر العرض الأول لفلم تمبكتو الذي استمر سبعا وتسعين دقيقة، الوزير الأول السيد يحي ولد حدامين ورئيسا مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية وأعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة والسلك الدبلوماسي وممثلو المنظمات الدولية والبرلمانيو وجمع غفير من رجالات الثقافة والفكر والفن.
وكان السيد عبد الرحمن سيساغو المخرج السينمائي والمستشار برئاسة الجمهورية، قد فاز في وقت سابق من هذه السنة بجائزتين إحداهما جائزة الديانات وجائزة تقديرية للجنة تحكيم المهرجان عن فلمه بعنوان تمبكتو في مهرجان "كان" السينمائي السنوي.
وتلقى المخرج عبد الرحمن سيساغو تهانئ رئيس الجمهورية على هذا الإنجاز وما أحرزه من نجاح عالمي من شأنه رفع مكانة موريتانيا على الصعيد العالمي.
كما تلقى السيد عبد الرحمن سيساغو تهانئ العديد من وزراء الثقافة والشخصيات العالمية على هذا العمل خلال الدورة الـ67 لمهرجان كان السينمائي الذين اجمعوا على احقية ترشيح فيلم (تمبكتو)الموريتاني للمنافسة على الفوز بالسعفة الذهبية للمهرجان.
فيلم "تمبكتو ــ غضب الطيور" لمخرجه عبد الرحمن سيساغو هو المشارك الوحيد في المسابقة عن العرب والأفارقة، رغم وجود عدد من الأفلام العربية والإفريقية تعرض خلال المهرجان.
يروي الفيلم قصة صيرورة تاريخية حولت مدينة تمبكتو في الشمال المالي، من مهد للتراث والحضارة الإفريقية والعربية إلى أرض حانقة على كل من وطئها مهما كان مسالما كما شكلت في السنوات الأخيرة ساحة مطاردات لا تعرف التوقف بين مقاتلي كهوف الظلام والقادمين من بعيد لرصدهم.
كما يروي الفيلم صراعات غيبت أو كادت تفعل ملامح المدينة العريقة،التي ظلت قرونا من الزمن منشودة الصحراوي الباحث عن جذوره الثقافية.
ويعكس "غضب الطيور" جوانب من المعاناة اليومية للسكان على الحدود المالية الموريتانية وصورت أحداثه في النعمة وولاتة ومناطق محاذية.
وبعد حفل عرض الفيلم عقد المخرج السينمائي مؤتمرا صحفيا استعرض فيه أهم المراحل التي نر بها أنتاج فيلم تيمبوكتو.
وما