تتجه الأنظار هذه الأيام إلى المدينة التاريخية وادان حيث سيعقد مهرجان "مدائن التراث" في نسخته الجديدة.
عشرات الوفود الإدارية والثقافية والسياسية والإعلامية أمت المدينة التي كانت إلى الأمس تعاني العزلة والنسيان.
المدينة التاريخية شهدت نظمت بها في سنوات العشرية الماضية عدة نسخ من مهرجان المدن التاريخية.
لكن مالذي سيتميز به مهرجان غد عن المهرجانات السابقة؟
سؤال أجاب عليه الناطق باسم الحكومة المختار ولد داهى حيث قال أن المهرجان في نسخته الجديدة سيكون مختلفا تماما عن سابقيه. فسيختلف من حيث الشكل ومن حيث المضامين الثقافية والفنية كما سيتميز بمشاريع تنموية تستجيب لطموح ومطالب ساكنة وادان التنموية والخدمية.
ساكنة وادان يعيشون بين الفرحة والترحيب بضيوفهم وبين واقع معيشي صعب لم يستطيعوا كتمانه، فقد تعالت صرخات المواطن البسيط من ارتفاع الأسعار الذي أصبح يؤرق ساكنة المنطقة ويرهق كاهلهم بزيادة الأعباء المعيشية عليهم.
من المتوقع أن يساهم المهرجان في خلق حركية تجارية بسوق وادان، كما أنه قد يوفر بعض فرص العمل المؤقتة لساكنة المنطقة وهو ما يدر عليهم دخلا يخفف عنهم أعباء المعيشة، لكن هل فعلا سيكون حال المدينة المعيشي والثقافي افضل بعد المهرجان ؟؟ الأيام المقبلة لا شك ستجيب على السؤال من خلال حجم المشاريع ونوعيتها التي ستنفذ في المدينة.