نظم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء اليوم مهرجانا حاشدا بساحة بالمطار القديم.
المهرجان لم يحمل جديدا من حيث الشكل فالحشود هي نفس الحشود التي شهدتها مهرجانات الحزب في العشرية الماضية.
لم يستطع منظموا المهرجان السيطرة على النظام فأصبحت الجماهير كتلا تموج جيئة وذهابا ربما بسبب ما قامت به بعض القطاعات الحكومية والمجتمع المدني من تعبئة منتسبيهم للمهرجان، فأدت الحاجة للتمييز بين جماهير تلك القطاعات إلى خلق تكتلات بشرية غير منتظمة و متمايزة عن بعضها.
لم يتحدث في المهرجان غير رئيس الحزب حيث كان خطابه تكرارا أو مسايرة للخطابات الأخيرة لرئيس الجمهورية، فقد تمحورت أفكار خطاب رئيس الحزب سيدي محمد ولد الطالب أعمر حول رفض الخطاب الشرائحي والنظرة السلبية اتجاه بعض الفئات المجتمعية، كما تطرق لمحاربة الفساد والخطوات التي قطعت في ذلك الاتجاه من تفعيل الأجهزة الرقابية من محكمة الحسابات والمفتشية العامة للدولة.
غاب عن الخطاب الحديث عن المشاكل اليومية للمواطنين من ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وهو ما دفع ببعض الحضور بمقاطعة خطاب رئيس الحزب مرات عديد لتذكيره بأن مشكل المواطن الأكبر هو ارتفاع الأسعار، وأن أولويات المواطن هي العمل على خفض أسعار المواد الغذائية.
حافظ ولد الطالب أعمر في خطابه على تهدئة الجو السياسي حيث غاب نقد المعارضة و الذي كان الموضوع الأبرز في جميع مهرجانات الحزب خلال العشرية الماضية.
جاء المهرجان في وقت يشهد فيه النظام تغييرات كبيرة في مراكز القيادة العسكرية وترقبا لتعديلات حكومية قد تطيح بالعديد الرؤوس الكبيرة في الحكومة، وهو ما يطرح التساؤل عن مستقبل الحزب وقيادته في ظل هذه التحولات الكبيرة التي يشهدها نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؟؟
موسى إسلم